من تأليف الحلاج
ترجمة دراسة وتحقيق: قاسم محمد عباؼ/td>
عن دار المدى للثقافة والنشر
إصدار 2009
عدد الصفحات 256
24*17
2-84305-980-X
إن أية محاولة لتوثيق حياة الحلاج تعني القيام بتوثيق فكري لتاريخ الولاية الصوفية، وتلمّس الجذر الأول للفكر الصوفي الإسلامي، بسبب أن المراجعة التاريخية لحياة الحلاج إنما تعني استحضار ما هو عقائدي وتاريخي وسياسي متعلق بمحاكمة الولاية الصوفية، أو مقاضاةالشخصية المتألهة في الإسلام بفهم أنها تدل على الشاهد الفاعل على الحقيقة في الإلهيات الإسلامية، التي ظهرت في شخصية صوفية توفر لها أن تزج الفكر الإسلامي في معركة فكرية-روحية أدت نتائجها إلى زعزعة العالم الإسلامي، والأهم من ذلك هو أن منعطفات هذه الحياة ما زالت مطروحة بحدة إلى الآن أمام ما يمكن أن نسميه بموقع التناقض في الفكر الإسلامي. وإلا كيف يحدث أن لا تندثر حياة هذا الصوفي كما حدث مع الكثير من نظرائه؟ لنصطدم بظاهرة تاريخية غير متوقعة أبداً.