قد يبدو السؤالُ كابوسيّاً ، بل مفتعَلاً ، وربما رأى قومٌ أنني أهرِفُ ، عن خرَفٍ ، وسوءِ طَوِيّةٍ .
أنا أقدِّرُ هذا كلّه .
لكني سأمضي في السؤال .
ألم يحدُثْ أنّ قوماً رُحِّلوا ، أمامَنا ، الآن ؟
أليس ما يحدُث للفلسطينييّن واقعاً ؟
ألم يحدثْ هذا للهنود الحُمر ؟
ألم يرَحّل العرب من إسبانيا بعد سبعة قرونٍ ؟
ما المشكِلُ ؟
للعرب في العراق ، أربعة عشر قرناً ، فقط .
أي ضِعف الزمن الإسباني ، فقط !
ما المشكل ؟
في هذا الزمن المتسارع ، يحدُث في لحظة واحدةٍ ما كان يستغرقُ عقوداً .
أين العرب في العراق؟
في الأرياف والبوادي .
في منازلَ يأكلون فيها ويخرأون ، ولا يجرؤون على مغادرتِها .
وبغداد ليست مدينةً .
الآخرون أحكموا قبضتَهم .
كُنْ خادماً تَسْلَمْ !
الإيرانيّون يدخلون، ملايينَ، العراق، بلادَهم التي احتللناها، نحن العرب، منذ أربعة عشر قرناً .
والأكراد يقولون إنهم أُرغِموا على الإسلام، قهراً .
العربية لغة المستعمِر .
القرآن ليس كتابَنا .
أنا أفهمُ هذا جيّداً، وأحترمُه، وأبني عليه نتائجَ قد تبدو متعجِّلةً .
والأميركيّون حاضرون .
أكثر حضوراً ممّن يسكنون البلاد : أعني العرب !
لندن 09.12.2014