في أكثر من عاصمة ، ابتداءً من عمّان ، وليس انتهاءً بلندن ، تتواتر الشائعاتُ ، عن اتصالات أميركية مع البعثيين العراقيين .
هذه الاتصالات لم تصلْ ، بعدُ ، إلى غير مستوى الأفراد ، وإن كان هؤلاء الأفرادُ ليسوا مجهولي النسَب والنفوذ .
معروفٌ أن البعثيين جاؤوا إلى العراق بعد التوجيه الرئاسي الشهير لجون كنيدي : Remove him !
والمقصود إطاحة عبد الكريم قاسم .
وقد نفّذ البعثيون الأمر ، بكل دقّة وبشاعة .
بل زادوا وزاوَدوا ، حين حاولوا إبادة الشيوعيّين في بيان شهير .
العدوّ ، الآن ، عند الإدارة الأميركية ، لم يعُد الشيوعيّين العراقيّين ، فهؤلاء ليسوا على الخارطة السياسية الفعليّة في العراق.
العدوّ الآن هو الإسلام المتحدّي ( الإرهاب ) .
إيران ؟
الميليشيات الشيعية في العراق ؟
حزب الله ؟
أطروحة الخلافة ( البرّاقة بالنوستاجيا ) على امتداد المنطقة ؟
ولأن شيطاناً تعرفُهُ خيرٌ من مَلاكٍ لا تعرفه ...
يمْكنُ للمرء أن يرى في اتصالات الأميركيين مع البعثيين العراقيين ( حتى السابقين منهم ) ، مؤشِّراً ينبغي ألاّ نتجاهلَُه .
لندن 10.06.2013