بعد أن صار الجنرال الأميركيّ ، قائداً عامّاً للعرب والأكراد ، وسائر الأمم في الشرق الأوسط السعيد ،
وبعد أن أعلنت الولاياتُ المتحدة أنها اتخذت من أربيل مهبِطاً لطائراتها الحربية ، التي تقتل العرب في العراق
وسوريا ...
أقول : بعد هذا كله يحقّ للملاّ مصطفى البارزاني أن يقهقه في قبره ، سعيداً ، قبل أن ينال جزاءه يوم القيامة ،
في سقَر وبئس المقرّ .
لا أدري كيف خان الإقطاعيّون الأكرادُ شعبهم في العراق ، وأُمّتَهم على امتداد كردستان الحُلم ، إذ وضعوا
أربيل قاعدةً للقاذفات الأميركية وربما الإسرائيلية ،كي تقتل العرب ...
البارزانيّون ساعدوا في إطاحة أول عهدٍ وطني في تاريخ العراق الحديث : عبد الكريم قاسم .
والبارزانيّون ساعدوا في إطاحة حلفائهم البعثيّين ، حين أمرَهم الأميركيون بذلك في 2003 .
وهم الآن يدخلون في ما سمّاه محررُ الغارديان البريطانية ، حربَ الثلاثين عاماً .
ألا يقول طرَفٌ عراقيٌّ لهم شيئاً ؟
الإسلاميّون والشيوعيّون ...
ألم يحِن الوقتُ لإعلان الفضيحة ؟
والذين اتّخذوا من أربيل مثالاً ومنتجَعاً ومباءةً ...
حلّتْ عليهم اللعنةُ إلى أبدِ الآبدين !
آمين
يا ربّ العالمِين !
لندن 13.09.2014