Tim Hortons مقهى
+
دِبْس القَيقب
=
كنَدا ...
*
أحبُّ العيشَ في الخاناتِ حتى
يظنّ الناسُ بي أقسى الظنونِ
ولكني أسيرُ، هُنا، وهَنّا ...
ونورُ النجمِ يلمعُ في جبيني،
أدورُ على الموائدِ ... ليتَ صوتي
يُنَبِّهُها لتُبصرَ في عيوني!
*
في المقهى
يجلسُ أهلُ التِبِتِ الأتْباعُ، غُواةُ دالاي لاما الهمَلايا
يجلسُ غرقى من باربادوس
وعُبّادُ اللهِ من الصومالِ
ومخبولٌ من هَرَرَ ...
*
المقهى في هذي الحارةِ من تورنتو
يُشْبِهُ أهلَ الحارةِ؛
إن بلاداً لا تُشْبِهُ أيَّ بلادٍ تتكوّنُ في المقهى ...
رايتُها:
Tim Hortons
*
بلادُ اللهِ واسعةٌ؛
ولكنْ يضيقُ العيشُ، حين تقولُ: كلاّ!
كأنّ نعومةَ الكلماتِ دربٌ
إلى النُّعْمى، وإنْ أمسَيتَ صِلاّ ...
تعالى الحقُّ، يا ولَدي...
فدعْنا
ندقُّ صنوجَنا، أعلى فأعلى
*
أحياناً تدخلُ في المقهى امرأةٌ بيضاءُ
تبدو متردِّدةً ...
تنظرُ في عمقِ المقهى، حيثُ يغِيمُ النورُ
ويَسْوَدُّ؛
ورُبّتَما ظنّتْ أنّ جزائرَ واق واق أو الكاريبيّ، هنا ...
لكنّ المرأةَ، بعد قليلٍ، تُدرِكُ أن المقهى، هو في كنَدا.
لا بأسَ ...
المرأةُ تبدو متردِّدةً
تتراجعُ
تلتفتُ
المرأةُ تفتحُ بابَ المقهى
وتَفِرُّ إلى الشارعِ ...
*
لماذا تنهضُ الأشجارُ ...
حتى إذا رقدَ السناجبُ والجميعُ؟
كأنّ ذوائبَ الأغصانِ تُهدي أماناً للحياةِ، فلا تضِيـعُ
أقولُ اليومَ لامرأتي: سلاماً!
ألسْنا الوردَ إنْ رحلَ الربيعُ؟
*
Tim Hortonsمقهى
+
دِبْس القَيقب
=
كنَدا ...
تورنتو 11.05.2014