أجراس

2008-09-19

ع//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/fe80e2a1-53f1-4bf3-9e0d-1ece1e848c9b.jpeg ن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للفنان الشاعر "خالد الصاوي" ديوانه الشعري الجديد، والذي حمل عنوان "أجراس". يقع الديوان في 140 صفحة من القطع المتوسط. تصميم الغلاف: محمود ناجيه.

يقول الصاوي في تصديره لديوانه:
"لا يهمني على الإطلاق إن كان كتابي هذا شعرًا أم مجرد كتابة حرة سطّرتُها على مدار عشرين عامًا في الظل، في خضم معركة عمري كفنان شاب يسعى جاهدًا للوصول لشاطئ مستقر، مكافحًا ضد كل المعوقات القاتلة.. حتى عرف الناس اسمي مؤخرًا عبر ميدان التمثيل السينمائي أساسًا، بالإضافة إلى التأليف والإخراج المسرحي قبلها بقليل.

ولكن بقي السؤال لدى كل من أقابل : أين كنت يا خالد خلال كل تلك الفترة؟!
ورغم أني كنتُ أجيب بهدوء شارحًا مشواري الطويل، إلا أني كنت أحس دائمًا أن المشاعر والرؤى المتأججة التي صاحبتني خلال تلك الرحلة الشاقة هي التي لم أتمكن أبدًا من عرضها على الناس بشكل مباشر وبسيط، رغم أنها كانت زادي وتعذيبي معًا..
والحقيقة هي أنني بفضل تلك المشاعر المتناقضة، وهذه الكتابة الهامشية استطعت أن أقبض على جمرتي، وأواصل مشواري بإصرار جنوني رغم الإحباطات اليومية الجارحة.

أنا ليس لي أولاد، إلا جميع ما كتبت وأخرجت ومثلت على مدار حياتي..
هذا الكتاب.. هو أكبر أبنائي.. وأشدهم شبهًا بي ".

يُذكر أن المسرحية السياسية الساخرة " اللعب في الدماغ" للفنان خالد الصاوي، متوفرة أيضًا في معرض القاهرة للكتاب مع سي دي لأغاني المسرحية، توزيع مؤسسة شمس للنشر والإعلام.

• • • • •

خالد الصاوي

www.khaledelsawy.net

• فنان شامل من مواليد 1963
• درس القانون والإخراج السينمائي، ومارس المحاماة والصحافة والمساعدة في الإخراج السينمائي ثم احترف التمثيل والتأليف السينمائي والإخراج التلفزيوني بجوار نشاطه المستمر في الكتابة والموسيقى والإخراج للمسرح الحر، وهو التيار الهادف لتحرير المسرح من القيود البيروقراطية ومن سطوة مقاولي المسرح، ويعد الصاوي من مؤسسيه وقياداته النشطة.
• أسس فرقة الحركة المسرحية الحرة عام 1989،وقدم بها عروضًا ناجحة من إنتاج مركز الهناجر للفنون بالقاهرة أهمها المسرحية السياسية الموسيقية الساخرة "اللعب في الدماغ" والتي أحدثت دويًا محليًا وقت عرضها عام 2004، ورشحت في أكثر من استفتاء للجمهور والنقاد كأفضل عروض العام، كما استقبلت بحفاوة على مسرح بيكولو تياترو في ميلانو في نوفمبر من العام نفسه.
• فاز بعدد من الجوائز عن الكتابة المسرحية أهمها: جائزة محمد تيمور للتأليف المسرحي لعامي 1991- 1992، وجائزة المجلس الأعلى للثقافة عام 2000.
• نشرت له عدة مسرحيات وقصائد وقصص قصيرة ومقالات ما بين عامي 1988 و2008 وهي:
- بعث الخيول : ديوان شعر، 1988
- يوميات خلود : مجموعة قصصية، 1990
- حفلة للمجانين : مسرحية، 1991
- أوبريت الدرافيل : مسرحية، 1992
- نبي بلا أتباع : ديوان شعر، 1995
- اللعب في الدماغ : نص مسرحي+ألحان، 2005
- الدبلة : مسرحية، 2006
- كلام مرسل : ديوان شعر، 2007
- أجراس : ديوان شعر، شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2009م

• ناشط يساري مشارك بعدد من حركات التغيير الديمقراطي المصرية، ومؤيد نشط للحركات العالمية المقاومة للإمبريالية والعولمة الرأسمالية، عضو مركز الدراسات الاشتراكية ويكتب أحيانًا بمجلة أوراق اشتراكية وجريدة الاشتراكي.
• يكتب بانتظام على الإنترنت في عدة مواقع بالإضافة لمدونته "الخبز والحرية" والتي يمزج فيها التفاعل الأدبي والمسرحي بالسياسي http://www.khaledelsawy.blogspot.com

- الموقع الإلكتروني : www.khaledelsawy.net

• • • • •


مقاطع من ديوان:

أجـراس


أشكرُ السنوات الغابرة
حينمَا كنتُ فقيرًا.. ضائعًا.. مُهدَرًا

أشكرُ جسدي.. قاربي الذي ونّسَني
في محيط الحياة
محتملاً قسوتي وانفجاري الوَشيك

أشكرُ حتى جنون نخوَتي
واشتِطاطَ الغريزةِ في دمي
وحظوظي العثِرَة
وأصابِعي المُغامرة

أشكرُ نفسي.. لأنِي قبضتُ طويلاً على جمرتي
لأنِي نطحتُ الحوائطَ دون كلل
وناطحتُ كلَّ شيوخِ القبائل.. لا أحملُ إلا قيثارتي
وانتظرتُ نهايةَ فيلمٍ سخيف.. دون ملل
وأتقنتُ بعضَ فنونِ القتالِ في القفص
وعن ظهرِ قلب حفظتُ نصوص التقيّة والمناورة

أشكرُ حتى حافةَ اليأسِ واكتئاب التدني
والورودَ الوحشيةّ التي آنستْ آنيتي الشفافة
في السنين العِجاف
ونصلَ سلاحي المحدّق في الغد هائمًا
في اختراق السديم
وعودي القديم الذي يخُرج اللحن شائهًا..
ثم ينزفُ فجأة

أشكرُ حتى زهرةَ الخشخاشِ ونبتةَ الصّبار
ونفحةَ القنّب الهندي وبخورَ الملائِكة
ومُنشّطاتِ الخيلِ وأقراصَ التلاشي
والجنسَ دون سببٍ معقول في شتاءِ الجراج

أشكرُ الحياةَ التي عشتُها.. والحياةَ التي لم أعش
النساءَ التي صاحبتني على جثتي
والنساءَ التي أجرتْ دمي في صورٍ متحولة
والنساءَ التي فجرتْ من مسامي القنابل

أشكرُ عمري الذي خُضته بشجاعة
وخدمتُ فيه في جميعَ الأسلحة
أوكلتُ إلى نفسي مهامًا انتحارية
وسلّحتُ الفدائيين في مفاصلي
تجولتُ خلفَ خطوطِ العدو سكرانًا حينًا
وحينًا أُذبِّح في عناصره التنابلة
حاولتُ قطعَ خطوطِ إمداد الفساد
وكدتُ أنجح في تصفية المذلة
وكلّمَا قاربتُ النصرَ فتكتْ بِي سذاجتي
وكلّمَا تسللتُ للمجدِ اعتقلتني التفاهة
وكلّمَا اكتشفتُ ممرًا في السّماء.. اختفى
وكلّمَا حفرتُ في الأرضِ وجهي..
زلزلتْ الأرضُ زلزالها في حياتي

أشكرُ عمري الذي لم يكنْ لي وحدي
تقاسمتُه مع كلِّ البشَر
ومعَ النيلِ والصفصافِ والقمر
ومعَ الغسيلِ المنشور في نوافذِ الفقراء
مع التأوه الصامت للحمّالين وشدو المستعبَدين وأوهامِ الأميّين وأصدافِ الساحل
تقاسمتُ عمري راضيًا مرضيًا
وربيتُني في مدرسةِ الاستغناء

أشكرُ عشرينَ عامًا سندباديّة مُزركشة
تعرفتُ فِيها على شعوبٍ وقبائل
وبحورٍ وتضاريسَ عجيبة
وجوارٍ وأميراتٍ مُقيدات
ومناضلاتٍ كقاذفاتِ اللهب
ورجالٍ أنبياء.. ورجالٍ لا أَمل
رأيتُ كلَّ شيءٍ بالتقريب.. وبعدَسةٍ مُكَبِرَة
رأيتُ مَا لا يُسمى.. ناديُته بالصّفات
أطلقتُ عفاريتَ الكلماتِ وأشعلتُ سنيني
عزّمتُ على لُغتي وعروقِ يدي
نثرتُ نصوصي على صحراءِ المدينة
والتحفتُ ببردتها الخشنَة طيّعا
اتكأتُ على عصَا الصيدٍ والرعي والنبوة والصعْلَكة
سننتُ إِزميِلي المتُهور كي أقضّ الحجر
ونقشتُ اسمي في جباناتِ القاهرة
ما مِن معركةٍ دُعيتُ لها واعتذرت
ولا مِن قتالٍ دعوتُ إليه مُذبذَبا

أشكرُ طيشي كثيرًا.. لأنَه أتحفني بالحياةِ
بأروعِ رائعةٍ في الحياةٍ المريرةٍ الزّائفة
بروضةِ الرياض كلها.. وبتحفة ِالتحف
بتلكَ التي هي أحلَى من الحياةِ نفسهَا
ولا شيءَ أحلى مِن الحياة نفسها
أتحفني طيشي بهذه اللّحظة الزّهراء
حيثُ لا أُصبح بعدهَا نسيًّا منسيًّا

الخامسةُ والأربعون.. أهلاً بها
لا زلتُ رجلاً في قيامة الجسد
وفي فورةِ العناصرِ والجيناتِ في دمي
تعرّقت في الطريقِ طويلاً.. أي نعم
تلطخَ وجهي بهبابِ الطريقِ الدائريّ
وتقطعتْ كفّاي مِن جرّ العرَبة المجنزرة
أفلستُ عدّة مراتٍ واستدنتُ بقائي
سُخِّرتُ في حفر قناة وجُلدتُ
كي أشق طريق البضائِع
سُلبتْ أملاكي الكونية
مثلما سُلب الفلاحون الجزر
واستقطعونِي برزقي كثيرًا مثلما فعلوا بعمّال المحلة
شنّوا عليّ حربَ إبادةٍ مثلما يفعلون بغَزّة
وحاصَروني محُاصَرةَ الفيروس للخليّة

ثلاثونَ عامًا
مُنذ وعيتُ السرَّ الإلهيّ بخندق المدرسة
أصنعُ الشّعرَ خِلسة وأستبيحُ الكلمات
أُريقُ دمي دونَ أنْ أزهَد قطرة
يَسومُونَني لو أَرادُوا عذابَ التوحدِ.. لكنني
عبرتُ الحواجزَ واخترقتُ الكمائنَ
مُبشّرًا بأنَّ في الإِمكانِ أبدَع
ونذيرًا بالصّاخبة
يومَ لا تنفعُ البورصةُ والمصارفُ شيئًا
فتضمحلُ الزّهوة في المُصفّحات
ويستردُ المشاةُ بهاءَ الطريق.


• • • • •

 

 

إصدارات مؤسسة شمس للنشر والإعلام

 

تتوافر داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب
في الأماكن التالية:


- سراي 2 : مؤسسة شمس للنشر والإعلام
- سراي 4 : الهيئة المصرية العامة للكتاب
- سراي 5 : مؤسسة الأهرام
- سراي ألمانيا ب : عين للنشر والدراسات
- سراي ألمانيا ب : المحروسة للنشر
- سراي 6 : عين للنشر والدراسات


نقد العقل المصري
د. زين عبد الهادي


أجراس
خالد الصاوي


مصر من البلكونة
محمد فتحي


حارة ضبعة
إبراهيم الجارحي


اللعب في الدماغ
(+CD) خالد الصاوي


سيدة الأحلام المؤجلة
آمال عويضة


البحث عن الصبي
وائل نوارة


في بيتنا طفل موهوب
نجلاء صبري


قيامة بغداد
عالية طالب


تقنية المعلومات
د. فيصل هاشم شمس الدين


مقتطفات البيرة
إبراهيم المصري


من حمامة إلي مونتريال
عبد الكريم الحسيني


موائد الحنين
فواغي بنت صقر القاسمي


ما وراء النص
عبد الرزاق الربيعي


التساهيل فى نزع الهلاهيل
د. زين الدين عبد الهادي


السالف الأبيض
( CD ) حنان بديع


اغتصاب
أحمد المغلوث


الحجاب رؤية إسلامية دائمة
نادية كيلاني


الخطاب الشعري المعاصر
د. حسام عقل


تلك المسلة البعيدة
كريم النجار


مزامير السومري
رشا فاضل

الممر الضيق
إيمان عبد العظيم محمد


التمر .. غذاء ودواء
نهاد فتاح الترك


انطولوجيا الشعر الدنماركي
منعم الفقير


قدري أن أولد أنثى
أمان السيد


رائحة الأحاسيس
د.موزة عبد الله المالكي


فضاءات الكتابة
د. حسين المناصرة


الساحرة الشريرة
سهى زكي


فـدوى
فـدوى حسن


الديوك الرومية لا تطير
محمد إبراهيم قشقوش


حروفي وكلمتي
أسرار الجراح


رائحة الخشب
محمد سامي البوهي


الأوبانيشاد
عبد السلام زيان


أفكار متمردة
مروة كريدية


مقهى مراكش
منعم الفقير


أشرعة الهواء
خالدة خليل


أرتكاتا
هشام آدم


فيروس سردي
رشا فاضل


ألم المسيح ردائي
فواغي بنت صقر القاسمي


إثم البوح
وفاء شوكت خضر


الأمير الصغير
محمد حسن


ظرف زمان
محمد سعيد


شارع في كركوك
نصرت مردان


الكون الصور
آمال فؤاد فرحات


معابر الروح
مروة كريدية


الحمار خانة
د. أحمد فنديس


إعصار قلب
أسرار الجراح


النزف يعزف برتقالا
عبد المنعم الموسوي


شاهدة على يدي
علي العلوي


رحلتي مع العلاج النفسي
د. موزة المالكي

 



 

‏‏

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved