هي تنتظرُ الساعةَ الأجنبيّةَ :
أن يَنْجمَ النفطُ كالماءِ عبرَ المفازاتِ
أن يتعالى عمودٌ من الغازِ يطعنُ هذا الهواءَ النقيَّ الذي لم يَعُدْ يُطعِمُ الناسَ
أن تأتي الحافلاتُ مطهّمةً كالجيادِ
وأن تُبتنى في الغياض الفنادقُ ،
ماذا جنَينا من الزيتِ نعصرهُ ؟
نحن نغدو ، مع الأرضِ ، أفقرَ ، أفقرَ ...
فلْتُقْفر الأرضُ !
أشجارنا ؟
سوف نقطعها كي تكون بخوراً لمن يُخرجون لنا النفطَ والغازَ ...
نرجوكَ أن تفهمَ الأمرَ :
ننتظرُ الساعةَ الأجنبيّةَ
كي نقهرَ الفقرَ ...
يا سيّدي !
----------------
*جرسيف ، تُنطَق الجيم مصريّةً .
طنجة 21.02.2013