لقد استحكمت الأزْمةُ حدّ التهشُّمِ في أي لحظة.
واللصوصُ الحاكمون الذين يتولّونَ سرقة البلاد والعباد يحزمون حقائبهم، بُجْراً، حدَّ أنهم لن يستطيعوا حملها معهم ساعة الهروب الكبير .
القوى الفعلية، الفاعلة، في المشهد السياسي ( العراقي ) وهي غير عراقية، كما هو معروفٌ، تستعدُّ للخطوة المنتظَرة :
إطاحة طُغمة اللصوص الحاكمة الحاليّة، لتُستبدلَ بها، طغمةٌ جديدة، قد تكون أكثر قدرةً على الإدارة، وعلى تدوير المعضلات، ومداراة احتياجات الناس العمليّة .
العراق ( وهو مستعمرة أميركية بكل الأوصاف ) سيظل خاضعاً لتجلّياتِ الإدارة الأميركية في إدارة شؤونه، وتدويرِ إشكالاته ومشكلاته.
الفساد الأسطوري، في العراق العربي، وكردستان العراق، صار يهدِّدُ بتحوّلِ البلادِ إلى جنّةٍ للمافيا، المحلية، والإقليمية، والعالميّة، مع كل ما يستتبعه هذا التحوُّلُ من احتمالات سياسية.
أعتقدُ أن الإدارة الأميركية قلقةٌ من تلك الاحتمالات.
الطُّغمةُ المستحوذة ، الآن، عربيةً وكرديّةً، هي المستهدَفةُ، في الخطوة الأميركية الجديدة، خطوة الإستبدال الوشيكة .
جولة جون كيري ليست ذات طابع سياحيّ أكيداً .
وثمّتَ وجوه كثيرةٌ ستختفي من المشهد إلى الأبد !
طنجة 03.03.2013