" بوكر " سيّئةُ الصيت التي يتهافتُ عليها المتهافتون العربُ، هي في أساسِها، جائزة بريطانيّة مغمورةٌ، تُمنَح لغـــير الموهوبين
ممّن يقيمون في المملكة المتحدة، وقلَّما تحظى بخبرٍ في صحافة المتروبوليس اللندنية . حتى لقد بلغ بؤسُها حدَّ أنها حاولت ترميم ما لا يُرَمّم، ففتحت ترشيحاتِها لكتّابٍ من الولايات المتحدة الأميركية، فقد يفيد الترقيعُ !
*
لكنْ حدثَ أن أناساً من المرتزقة العرب والإنجليز، اهتدَوا إلى باب رِزْقٍ غير حلالٍ، فاتّصلوا بإحدى مشيَخات البترول،
وأوهموا القومَ هناك أن داراً كبرى للنشر تريد أن تستعربَ !
وهكذا بدأنا نسمع عن " بوكر العربية " ...
*
المالُ في الجيب .
والعِلْمُ في الغيب .
*
العصابة التي تتحكّم بهذه " البوكر " العربية، لا يفقه أعضاؤها، العربيةَ .
والأعمال التي تريدُها هذه العصابةُ هي أعمالٌ تافهةٌ، مثل " فرانكشتاين في بغداد " .
من حقي أن أتساءلَ :
لِمَ لا يكتب أحدٌ عن هذه الحقائقِ ؟
أتُرى للمال القدرةُ على قطعِ اللسانِ ؟
لندن 20.01.2016