تخوض الفنانة التشكيلية كفاح عبد الكريم حمّاد من قرية المقيبلة في مرج ابن عامر، تجربتها مع الفن واللون والشكل، لتقدم لنا لوحات فنية تعبيرية مستوحاة من الطبيعة والمكان وجغرافيا الوطن والواقع الحياتي، تتشكل فيها مفردات ومعانٍ وعناصر تشكيلية ترسمها بروحها ومشاعرها وإحساسها المرهف وفكرها الراقي .
كفاح عبد الكريم
وفي جولة مع تجربتها ينتابنا هاجس الدهشة ووعي الجمال، ونقف أمام فنانة لها مكانتها الفنية في مجال التشكيل . فالرسم موهبتها منذ الصغر، وأخذ حيزًا واسعًا ومساحة شاسعة من حياتها، ودأبت خلال السنوات الماضية على تطوير وإثراء موهبتها بالرسم المستمر والمتواصل بوتيرة عالية، ما أكسبها خبرة ومهارة مكنتها من إثبات حضورها ومكانتها في المشهد الفني التشكيلي الفلسطيني في هذه البلاد .
وكفاح حمّاد فنانة صنعت لنفسها عالمًا خاصًا، ولها بصمة تميزها من خلال رسوماتها التي توحي بالجمال والروعة، وتبرع في رسم الوجوه (بورتريه) والملامح والأشخاص والمناظر الطبيعية، وتحول حالات الحزن والفرح إلى إنتاج وتشكيل فني .
واللوحة تحلق بكفاح حمّاد إلى أماكن مختلفة وفضاءات رحبة، وهي بالنسبة لها تحمل في طياتها الكثير من المغامرة . إنها ميدان للفن والجمال واكتشاف اللون، وتساعد في خلق مساحات واسعة للخيال والأفكار، وكل لوحة تعتبر احساسًا وانفعالًا بحد ذاته، تسطر فيها مشاعر وحالات يومية وهواجس وهموم ذاتية وعامة تترجمها بلوحاتها بكل الصدق والعفوية .
تحية للصديقة الفنانة التشكيلية كفاح عبد الكريم حمّاد، متمنيًا لها المزيد من العطاءات والإبداعات الفنية والنجاحات في مجال الفن التشكيلي، ولها التألق الدائم .