قمري يُحب ُ نهاره ُ

2020-12-21

إلى ولدي مهيار بأزهاره الثلاث..

 

(*)

في ممشى حياتي

  واجهني لهبٌ جزيل ٌ

فتعلمتُ : زراعة َ السفن

(*)

لأن الأحلام َ مدحوسة ٌ في برطمان

  : الأيام ُ محفوفة ٌ بالكواتم

(*)

يدان..

أحسهما ولا أراهما

يدان وفيتان

تنتشلاني

دائماً

مِن ذئب ٍ محقق

ومن نصف خرتيت .

(*)

ثر ٌ أنت َ يا خازن

صمتُك َ : صفرةُ الليمون

دكنتك : مذاق التوت

سكوتك كريم الأحجار

أيها النجيّ والناجي

لا بد مِن النأي

فهو ضرورة الحرية .

الذين يسقطهم الوجع ُ

يا نديمي

لا يملكون

رافعة ً

 

(*)

يا معلمي الصغير

مِنك تناولتُ مفاتن َ الخلوة ِ

وأنتَ فقهتني

: المياه ُ مِن المفاتيح

  الضوءُ نسيمُ الحجراتِ

السطوحُ تلحسها الشمس ُ

على السطح لا تترك ملابسك ، حين يدنو الغسق

لكي لا تكون أحذيتك بِلا نزهات

وغرفُك َ بِلا نسمات ِ ضوءٍ

  لا عليك يا منجاتي ومناجاتي

لا عليك..

نحن شركاء الخسائر الثمينة .

وتعاليمنا لا تحتاج شموعاً

    (*)

قبل الآن مسني الإصرار

الذي دَجَن َ

عواءآت الأشواك المسلفنة

تحاشت قدماي طرقهم

كان الحدّادُ يطرق الحديد  ولا يغني

والغيومُ لا تشبه المناطيد

يومها النوافد ُ لا تفكرُ خارج ذاتِها

الكتبُ كلها تزهرُ قداحا

: التي ضروعها في السماء

والبازغة من لمعة الندى في الأعشاب

   أغنيتي

فضتُها من البحر

عقيقها من الشفق

وشجيرتُها من الفيروز

فكيف لا أكون سعيدا

وقد مسني الرضا

(*)

الخواءُ : رخاء الحاكم

لا علاقة بين الصدى والظل

الغيوم : جذورها أرضية

الظل : جاسوس .

أين الظل ؟ : هذا يومٌ شمسهُ قمرٌ

لا يداً : خاوية

الخواء ُ : صناعة ُ الظلام

 

(مسحال)

هل النسيم ُ : طفولة الرياح ؟

أم النسيم هو الريح وقد بلغت سن الحكمة ؟

النسيم كالماء : لا طعم ولا رائحة ولا لون

لكن النسيم وهو يتهادى تغازلهُ الأزهار

فيتأرجُ عطراً

الماء وهو يتدفق نثّقبه بحصاة ِ طفولتنا

الماء يوصي النسيم

خذ ْ هذا الشيخ إلى قمرٍ يحبُ نهاره

خذه..

بعيدا ً عن جبروتِ الجاذبية

حيث السوح بِلا مسحال .

(*)

أين تواروا...؟

الشيخ ...

الشفيع...

القطب..

وأينك..

أينك يا مولا ي الواقف .

(منصب ُ النقطة والعلة)

يا قمري..

الذي يُحب ُ نهاره

أنت َ عرفتني إلى أمم مِن الطير

وبعد الوديان السبعة

طوّفتني أمم ُ الحروف العالية

ثم طوقتني أنت بيمناك

ومررنا بأقوام، هبوا وألقوا السلام عليك .

 

 

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved