86 زهرة رمان،لمانعة صواعق العراق : الحزب الشيوعي العراقي
(*)
لا نحتاج وصايا تقرأنُا
ولا مقاعدَ للفرجه ْ
الشمسُ لدينا
تبحث ُ عن كوة ٍ
لتكنسَ رائحة ً لزجه ْ
وطني لم يعد صالحا للشرب
أتئد..
أنا ليس أنت َ
أنا : صاحبي .
كتبي وما أرتديه : أصدقائي
عفوا.. تذكرتُ ليس لي أصدقائي وليس لهم
: مِن وطن ٍ كالعراق
: سوى طيش هذا الرصاص
.. دربته الحروب على قمصانها الداخلية .
ليس لي أصدقائي
ليس لهم من خصوبة ِ هذه السماء الثمينة
سوى قبورٍ بِلا أجنحة ٍ
ليس لي أصدقائي
ليس لهم ..
ليس لنا وطن ٌ مذ ولدنا
ولا عرفات ..
نلتقي كلنا على كتفهِ كالحجيج .
(*)
يا سيدي
يا سيد البلاغة وإمام نهجهِا العظيم
خلّصنا من هذا التقويم
وأعمل سيفَك َ
في المارق والسارق والمتلثم بالدين .
(*)
لنا قلق حارس المرمى
لكم نشوة سكين الصياد
حين تشق بطن الطريدة .
(*)
لا ماءَ نُسقيكم ولا غسلين
سنَجُرّعَكم نقوع آلامنا
صريخ الثكالى وذبح الطفولة
زنجار المعامل آفات المزارع
لاماء َ لا غسلين .
(*)
يا هذا..
أدامكم الله ..
عَمَش َ العينين اللاصق في الجفنين
لا يفركهُ حتى الماء ِ الدافىء
لا يفركه ُ سوى تسديد الدَين
(*)
أستروحُ دمعا
لا أراهُ
ولا أسمعهُ !!
أيكون ملائكةٌ يلطمون : نشيج الأله ؟
أم ما تبقى من دموع الشجر؟
غادر الأسئلة
وحدّق خسوف َ القمر..
(*)
جَرَب ٌ في الكراسي
يتدفق ُ ويغمرُ نخيل العراق ومصانعه ُ والمزارع
جَرَب ٌ في الفضائيات وفي التقويم والتعليم وفي الأسواق
جرَب في كل ِ نحاس الأبواق .
(*)
رأيت ُ شيخا بصيراً يخاطب عصاه :
أنني أكره كل الحكومات
1949 شنقوا جدي بِلا سببٍ
أمضى والد زوجتي
سنواته الأخيرة في نقرة السلمان وموّتهُ السل
قتلت الشرطة ُ عمي في أضراب سجن الكوت 1953
في حريق سجن البصرة 1977
قبل إطلاق سراحه بيومين
قتلوا أخي سهوا
شباط 1963 ماعادت خالتي من المدرسة حتى الآن .
1970 قتلوا مدرس اللغة الانكليزية ورموه
في أحدى شوارع البصرة
1979 رقنوا قيد العائلة
أختفى أبن أخي وزوجته الفيلية وأولادهما
عندما فاز العراق كرويا
قتلها الرصاص السعيد
: أختى الصغرى وهي تنشر الغسيل في سطح دارها .
قبل سنتين تبخّر حفيدي وزوجته ُ
: لأسبابٍ مجهولة ٍ ما تزال .
وقبل أنتفاضة تشرين بسنواتٍ
كرهتُ الحكومةَ وفوهاتها الأهلية
وهكذا صرت ُ
أكره كل الحكومات
سأبقى أفعّل كرهي بين الجموع .
بأنتظار قميص ٍ لوجه العراق ..