قصائد النصف الثاني من العشرة الثالثة

2022-05-11

(*)

لا عجلات ِ

سريُركِ له ُ أجنحه ْ

وللورد في ثوبك مروحه ْ

أنت ِ : زماني الجميل

        والممكن المستحيل

واسمك ُ حين أصلي

أصابعُ المِسبحه ْ

(*)

لا يُحسن َ الأبجدية َ

 ولا يعرفُ معنى الجهات

هو الورد ُ

ومِن صمتهِ

يتعلم ُ الناس ُ أحلى اللغات

(*)

أحيل ُ كلامي إلى الليل ِ

 ولا أقصدُ فضة ً للقمر

أحيل ُ حلمي إلى عطشي

ولا أطلبُ طاسة ً مِن نهرْ

(*)

إذا سلكت طريقا

لا تتلفت

تملّص من ظلِك َ

ولا تتذكر

نافذة ً أو مرايا

أخافُ عليك َ من البئرِ

أحضن ْ غيابهم بدعائكَ

الدعاءُ مصابيح

لا تحصد الريح

ولا تصعد الجلجله ْ

وأنشقّ عنك َ

وعن ما يرون َ

ربما هكذا

يهّبُ نورٌ من بريق

وتصعد بكلِك َ

للحوقله ْ

(*)

خلستُ مفاتيح َ الضباب

مِن جيوبه ِ

لأعرف َ

ماذا في الضبابِ وما بعده ُ

سريت ُ طويلا ً

لم أرَ سوى عشبة ٍ

تأملتُها

فرأيتُ خدي يلاصق ُ خده ُ

(*)

شمسُ الضحى

تنحازُ إلى غيمة ٍ في طفولتِها

فتجعلها بحيرة ً في السماء

لتمطرها بعد حين

هذه الشمسُ مباركة ٌ

وهي تغيض المرجفين

(*)

في حزني

لا متسعَ لسواي

فهو الكل في كلي

وأنا بعضه ُ

ولا أحتاج ُ وتراً للكمنجة

لا أحدق ُ في بهجة الآخرين

ليذهب الآخرون إلى عرسهم كل ليلة ٍ

أنا أتعكزُ  ظل ناي

(*)

أسارى وأسرى

ينتظرونك : غيثاً

           : وضوء َ طريق ْ

فعجّل إلينا

 بين يدينا : حُلم غريق

(*)

قف..

قف هنا يا زمن

لكي نستريحَ على عشبة ٍ مطمئنه ْ

لا نريدُ كفنا ً مِن علم ْ

قف..

ليتوقفَ نواحُ الثكالى

لا نُريد ُ زوارق َ من حجر

لا نريدُ القمر

شبحاً في السماء

لا نُريد النساء َ

مقيمات ِ

في الأسود المستبد

أسترح..

أسترح يا زمن

 وأستعد

إلى جهة ٍ

لا نريد رؤيتها

أو نراك .

(*)

يأتي

على عجل ٍ

يؤذيني

وينفتلُ

أخشى استقامة َ روحي

حين  يظهر لي

فيما التعلل

لا جاه ٌ

ولا أملُ

(*)

رأيته يشكل عشا

في قمرٍ

خلف الاشجار

رأيته يقدح عشقا

في فأس الجُمار

وفي أقصى الروح

كان يرى

مَن  لا يشبهُني

في قمرٍ مجروح

(*)

من هذا..؟

هذا حلم يتجسد في ظل ٍ

يتوسل بداية ً بكراً

للطرقات

وللطرق على الأبواب

هذا حلم ٌ

يا فرج الله الحلو

منقوع ٌ في تيزاب

 

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved