إثنتا عشرةَ انطمَرَتْ
منذُ أنْ صارَ بيتي بأقصى الجنوبِ العراقيِّ ، مستعمَراً ...
إثنتا عشرةَ انطمَرَتْ
وانطمَرْنا بها
تحتَ مُتْرِبةٍ
من عمائمَ سودٍ
ومن جبليّينَ يحترفونَ التجسُّسَ
والسطْوَ
والقتْلَ ...
ليس لهم من إمامٍ سوى المالِ
اخضرَ
او يابساً ...
*
لم يَعُدْ في العراقِ امرؤٌ عربيٌّ ؛
ولا فيه مَن يُنطقُ الضادَ
او يتسمّى بغيرِ علِيٍّ من الخُلَفاءِ الأوائلِ ...
*
أنتَ تقولُ : اثنتا عشرةَ انطَمَرَتْ ...
سوفَ تأتي على أرضِنا الذارياتُ
وفي لحظةٍ سوف ينطمرونَ :
عمائمَ سُوداً
وأهلَ جِبالٍ لصوصاً
ولَطّامةً عابرين ...
لندن 03.10.2015