إلى أبي إنليل
ماذا دهاكْ ..
فلا تجيب ؟
هي حسرة في القلب تبقى
لو أراكْ
في كل عام في العراءْ
عندما تثمر في حدائق الربيعْ
مواجع الشتاءْ
أعدها ...
سبعين عامْ
ولن تعود الى الوراءْ
إني إنتظرتك أن تجئ
مثل حلم خاطف ..
علي أراكْ
مذ مت يا أبتي العزيزْ
تاركا أمي وإختي وأخي
ويتيما لم ير قط أباهْ
وذهبت في شوق الحنين ْ..
الى الترابْ
قد صرت أبعد ما تكونْ
وأنا كظل للغمام
رقصت في حفل النواحْ
لا شئ يجديني
إذا يوما شكوتْ
أو إعتريتْ
كم كنت يا أبتاه تحلمْ
وليدك الآتي .. يفتت بالصخورْ
زارعا صحو البساتين وتغريد الطيورْ
وكنتُ بِراً بالوصيهْ
مزقت أحذية المسافات القصية
وحفرتُ بالظفرِ المعفرِ بالدموعْ
حزن الآخاديدعلى سطح الأديمْ
مُوجعة يا أبتي ..
كانت مواقيت السفرْ
إ فكيف لي يوما مشيتْ..
ولن أكن أدري الى أين مشيتْ
ولم أجدك على الطريق تحنو عليْ
وضج في صدري البكاءْ
لا شئ يهرم ُغير ذاكرتي
وتيهي في الدروبْ
إنليل إني قد عييت من الدوارْ
سنوات عمري كلها ..
كانت مواعيد إنتظارْ
فإذا مددت في يوم يديكْ
أتي إليكْ
معتذرا عما حملت ُمن الغبارْ .