التوافُقُ الأخير، في أوتيل روتانا، أبو ظبي، بين منظمات الأدباء العرب، على اختيار ممثِّلِ الرداءةِ والعُجْمةِ ، رئيساً لاتحاد الكتّاب والأدباء العرب، يؤشّرُ، بوضوح ٍ مؤلمٍ، إلى ما نحن فيه، من تراجُعٍ وتخلٍّ عن المسؤوليةِ، في الساحة الثقافية، وعلى المستوى العامّ .
" اتحاد الكتّاب والأدباء العرب " من المنظماتِ النادرة التي ظلّت تتمتّع بقدرٍ من محاولة لَـمِّ الشملِ والظهور بمظهرِ العروبةِ التي تجمع ولا تُفَرِّق .
اليوم، توافَقَ أهلُ روتانا أبو ظبي، على اختيار الرداءةِ والعُجمةِ، بعد تلقّي رُشىً ومنافعَ .
وهكذا، أنهَوا، بغباءٍ، واستهانةٍ، تاريخاً من مسعىً جمعيٍّ عربيٍّ في الثقافة .
لكن الأمرَ لن يحملَ بغتةَ الفُجاءةِ، إنْ دقّقْنا في البطاقةِ الشخصيّةِ لغالب المتوافقين .
الجريمة التي ارتُكِبَتْ في أوتيل روتانا، أبو ظبي، ستظلُّ ذاتَ عقابيلَ .
ولو حدّقَ أيٌّ من المتوافقين، مصادفةً، في المرآة ، فسيرى وجهَ المرتشي الخائنِ .
الناس لن تغفر .
الثقافة العربية لن تغفر !
لندن 26.12.2015