يبتدعني الزّمان
زنبقة من نور
على مرافئ الأحزان
قرنفلة مجهولة تدمع
عبقا من الياسمين الأشقر
يشتهي ميادين التحرير
وأروقة الخرافات
تستاكني لوعة الحنين
و مواويل الزمرّد
إلى شطآن عكة
والأساطير البابلية
القديمة
تسكب في شفاهي
رحيق الشهد
وروايات الخلود
المرصعة بلآلئ اللحظة
وسحر العنبر يطفو
كاقحوانة الربيع
بدون موعد بأزقة
خان الخليلي تسأل
عينيك عن نورٍ قد تبدّد
تهطل أوراق الحاضر
كقطرات الندى المكتحلِ
بوجع الحقيقة
تحتفل بمجدٍ مستبعد
أحمل مأساتي
وأُداري القصيد
عن أعين الحاقد
أهدهده حتى يرقد
ففي قلبي البعيد
متّسع لمواسم الرّعد
وفي التاريخ دوما توقيعٌ
يشهد
أن في باطن الورد
بركانا يتّقد
و أنّ موائد الخواصر
عند العُرب لا تستعبد
مجبولة هي لتلد نيرانا
منها الحنايا ترتعـد.
فريدة رمضان تونس

