دعك مني يا شهرياردعك ودع هذه الديار
فالحنايا اصابها الدمار
لم يعد فيها شيء ينبض
يحب او يغار
ارضي اصابها القحط
يا شهريار
ما عاد فيها ماء
ما عاد فيها صبار
كلها صحراء
كلها اعصار
دعك مني يا شهريار
دعك ودع هذه الديار
شاخ قلبي وما عاد
قبلة تزار
احتلته يد المغتصب
ورفعت فوقه راية الانتحار
فماذا تريد بعد يا شهريار
ماذا تريد من سيدة
جردوها من الانهار
ورهنوا نهديها بغزة ودمشق
واحكموا الحصار
ماذا تريد من سيدة
صلبوا جفنيها عبر الاقطار
واعدموا عينيها ببابل وافريقية
واوثقوا المشوار
ماذا تريد من امراة
مزقت شراينها بين سيناء
وطرابلس ولحقت بعشتار
ليس هناك من مرفأ
ليس هناك من مسار
ماذا تنتظر مني يا شهريار
ودعت المهجة بالسودان واليمن
سيدي لا ابغي خيار
اما لكل الرجال صرت
وصار وجعي امة
دعني احمل قلب هذه الارض
وامضي.......لاي قرار
لاي قرار.......
فريدة رمضان
تونس

