"نتغدّى بهِ ،
قبلَ أن يتعشّى بنا ... "
ها هي ذي الحكمةُ الأبديّةُ عند العراقيّ ؛
من سومر الماءِ
حتى جلاميدِ آشــورَ ...
من ثورة الزنجِ
حتى مذابحِ صدّامٍ ،
الحكمةُ الأبديّةُ باقيةٌ :
" نتغدّى بهِ
قبلَ أن يتعشّى بنا ... " ؛
الآنَ أسألُ :
يا سيّدي
أيُّهذا البسيطُ العراقيُّ ... أنتَ شقيقي
إذاً ، أنا لستُ عدوّكَ .
لستَ عدوّي .
ولكنْ ، قد استحكَمَ الأمرُ !
هاأنتذا ، تتمثّلُ حكمتكَ الأبديّةَ ، تلكَ التي قتلتْ سومرَ الماءِ
تلك التي قتلَتني ، أنا ، كلَّ يومٍ هنا :
" نتغدّى بهِ ،
قبلَ أن يتعشّى بنا ... "
....................
....................
....................
أيُّهذا البسيطُ العراقيُّ :
كُنْ لحظةً أنتَ
كنْ لحظةً ، مثلَنا !
لندن 26.05.2013