كانت " ساحة إسبانيا " السابقةُ القوراءُ ، تضِجُّ بأصواتِ الباعةِ
بالعرباتِ اليدويّةِ
والنسوةِ شبهِ الملتحفاتِ
تضِجُّ بما لم يكُ إسبانيّاً
أو عربيّاً
ولم يكُ ، بالطبعِ ، أمازيغيّاً ...
كانت " ساحةُ إسبانيا " تنهقُ مثلَ حمارٍ أرهقَهُ ما يحملُ .
مَن يتذكّرُ ؟
من يذكرُ أنّ نبيّاً وُلِدَ اليومَ لتُـــــرضعَـــــهُ خادمةٌ ؟
أين محمّدٌ الأوّلُ في الساحةِ ؟
................
................
................
في " ساحة إسبانيا " لافتةٌ من قطنٍ أبيضَ :
أغنيةٌ للسيّدةِ المصريّةِ :
وُلِدَ الهدى فالكائناتُ ضياءُ
وفمُ الزمان تبسُّمٌ وغناءُ ...
*
في " العرائش " لا يغَنّي أحدٌ :
الحانتان القذرتان : في الساحة ، وعند البحرِ
الحانتان الوحيدتان
مغلقتان اليومَ
وفي مثل هذا اليوم
كل عامٍ
كلَّ يومِ مولدٍ نبويٍّ .
طنجة 05.02.2012