لستُ أعلَمُ ، بالضبطِ ، أينَ الـبُحيرةُ تلكَ ...
لقد مَرَّ قَرنٌ علينا ،
وتقطّعتِ السُّـبُـلُ :
البنتُ تلك التي كنتُ أعرفُها ، وأُغَنَِّي اسمَها
أندرِيا
ذهبتْ دون أن تمنحني لحظةً للوداع .
وهي كانت معي عند تلك البحيرةِ
هيَ مَن دلّني ...
هي مَن قالَ لي إن هذي البحيرةَ قد تصِلُ القلبَ بالألْبِ.
مَن قال لي إن هذي البحيرةَ أعمقُ من فُوّهاتِ البراكينِ
في هضْبةٍ هي إثيوبيا !
والآنَ أذكرُ أني ارتعدتُ لـمرأى البحيرةِ
أني ارتجفتُ
وما كان بَرداً ...
هل كنتُ أحدِسُ ؟
هل كنتُ أعرفُ أنّا سنفقدُ يوماً خرائطَنا نحوَ ما يصِلُ الألبَ بالقلبِ ؟
................
................
................
تلك البحيرةُ ...
لندن 29.04.2011