العويلُ الذي طلعَ به ، مدفعيّو فخري كريم ، الفاشوشيّون ، التقليديّون : الأعسم . الظاهر ... إلخ ( لم يعودوا كثاراً على أي حالٍ ! ) ، وهم يشيّعون هادي المهدي ، إلى مثواه الأخير ، ظلّ أميناً حدّ اللعنة إلى الأطروحة العارِ إيّاها :
نحن ( أعني العراقيّين ) في دولةٍ ديمقراطيّةٍ ، بعد أن حرّرَنا الاحتلال !
الإشكالُ هو ، ببساطةٍ :
كيف نطبِّقُ ديمقراطية الاحتلال !
كيف يكون القتلُ أقلَّ .
كيف تكون المجاري أكثر .
قبل هؤلاء قرأتُ ما وردَ في " الحوار المتمدن " ، وهي من ممتلكات فخري كريم الآن ، من هراءٍ كتبه رائد فهمي ، النجمِ " الصاعد! " في التراتبية القيادية لحزبٍ لم يَعُدْ قائماً :
نعم . نحن في دولة ديمقراطية ، لا نحتاج إلاّ إلى رتوشٍ هنا وهناك : تبليط شارع . مشروع للمجاري . وزارة غير سياديّة .. . كالتي لم ينعمْ بها رائد فهمي طويلاً ... إلخ !
هذا هو كل ما يحتاجه العراق !
كأن العراق ليس بلداً محتلاًّ .
كأننا في أثينا الأولى !
و" المظاهرات" المضحكة التي ينظمُها " التيّار الديمقراطيّ " أمام سفارات عملاء الاحتلال ، هي الأخرى ، إسهامٌ في تثبيت الأطروحة الرديئة إيّاها : نحن في دولة ديمقراطية ، ولدينا مطالبُ في إطار هذه الدولة !
هذا " التيّار " مكوّنٌ من تنظيمات ومنظّماتٍ موالية للاحتلال ، أو تنظيمات أسّسَها المتروبول نفسُه .
التظاهـرُ ، إذاً ، هو إعطاءٌ الشرعية لسلطة احتلالٍ غير شرعيّة ، إنْ لم يكن إنهاءُ الاحتلال شعاراً أوّلَ .
*
أظنُّ القوميسار الثقافي للاحتلال ، فخري كريم ، مدَّ رِجْلَيه أطولَ من لحافه !
لندن 14.09.2011