لحاظ الغزالي عالمة جينات متميزة\ لام

2008-06-06

تع//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/aa7912ad-158b-499a-ab28-9287a00f547a.jpeg تبر البروفسورة العراقية لحاظ الغزالي من الرياديين في علم الجينات وبحوثه في المنطقة العربية. حيث أنها عملت على نشر الوعي لأكثر من 17 عاماً بين شعوب الشرق الأوسط، لا سيما بالنسبة لقضية كثرة التزاوج بين الأقارب وعلاقتها بظهورالأمراض الوراثية في هذه المنطقة. وكذلك تمكّنت من التعرّف الى الكثير من الأمراض الوراثية الجينية، وساهمت في تحديد مواصفات أمراض وراثية على المستويين الإكلينيكي والجزيئي.
وأسست أيضاً نظاماً لتسجيل حالات التشوهات عند حديثي الولادة في الإمارات العربية المتحدة، اعتُبِر ألأولّ من نوعه عربياً، فنال عضوية «المركز الدولي للأمراض الجينية» في روما.وأسهمت أيضاً في التوعية بأهمية الفحص الجيني قبل الزواج باعتباره جزءاً من الوقاية من الأمراض الوراثية.

*التحقت البروفسورة الغزالي بهيئة التدريس في جامعة الإمارات في عام 1990. وحينها، لم تكن هنالك مراكز لتشخيص الأمراض الوراثية ولا مراكز بحوث مختصة. فأسّست مركزاً لعلم الجينات يحتوي على مختبرات للجينات وأحماضها النووية. ويغطي هذا المركز سكان الإمارات العربية المتحدة راهناً، ويدعم العائلات المتأثرة بالأمراض الجينية.وبذا تعتبر لحاظ الغزالي المؤسسة لأول مركز اماراتي لتشخيص الأمراض الوراثية .

في بحوثها ركزت الغزالي على التعرّف إلى الأمراض الجينية الأكثر شيوعاً إماراتياً وعربياً. واستطاعت قيادة فريق عمل دولي لرسم خرائط 7 أمراض جينية (أُطلق على 2 منها اسم الغزالي)، وكذلك للتعرّف إلى أكثر من 15 جيناً تساهم في الأمراض بصورة غير مباشرة.

*لقد اعلن فوز لحاظ الغزالي التي اعتُبِرَت ممثّلة لأفريقيا والدول العربية،بجائزة لوريال-يونيسكو في الذكرى العاشرة لانطلاقة تلك الجائزة في علم الجينات الذي يختص بتشخيص الأمراض الوراثية والوقاية منها. ويعتبر من أكثر الاختصاصات الطبية في سرعة التطور، خصوصاً بعد التوصّل الى رسم الخريطة الكاملة لتركيب الجينات عند الانسان (جينوم) في مطلع القرن 21

*منذ عشرة أعوام، تمنح خمس جوائز لعالمات متميزات من مختلف مناطق العالم اعترافاً بإنجازاتهن. ومع جوائز هذا العام، بلغ مجموع العالمات اللواتي كوفئن حتى الآن 52 عالمة من 26 بلداً. وتبلغ قيمة كل جائزة 000 100 دولار.

* سبق ان إعلن في باريس توقيع 40 باحثة فزن بها خلال العقد المنصرم، على وثيقة «من أجل المرأة والعلم» تعتبر أولى من نوعها لجهة تشجيع البحث العلمي، وخصوصاً حضور المرأة فيه ونيلها ما تستحقه علمياً وأكاديمياً. وتحثّ الوثيقة النساء العالِمات على أن يَكُنّ سفيرات للتغيير اجتماعياً وعلمياً؛ وأن يدافعن عن التنويع والمساواة بين الجنسين، وأن يتبنين نهج الإبداع والتجديد، وأن يبنين شبكات عالمية للتواصل والترابط بين العالمات والباحثات، وأن يسهِمن في تغيير المفاهيم والمعتقدات لمصلحة العلم وغيرها. وصُدّقت الوثيقة من الأمين العام لمنظمة «يونيسكو» كوتشيرو ماتسورا ورئيس مجلس إدارة «لوريال» لينزي أوين-جونز.

*لقد فاز بهذه الجائزة لهذا العام كل من إليزابيث بلاكبيرن، آنا بيلين إلغويهن، آدا يوناث، ف. ناري كيم و لحاظ الغزالي وهنّ الفائزات بجوائز لوريال-اليونسكو للنساء في ميدان العلم.


*حصلت الغزالي على شهادة البكالوريوس في الطب من جامعة بغداد. وتدرّبت في علم الجينات في جامعتي «أدنبره» و «ليدز» في المملكة المتحدة. ولعبت دوراً قيادياً في تأسيس «المركز العربي لدراسة الجينوم» في دبي. ومُنِحتها جامعة الإمارات جائزة الأداء المتميز في البحوث والخدمات الطبية عام 2003. ونُشِرت سيرتها الذاتية وإنجازاتها في مجلة «لانسيت» الطبية المرموقة في عام 2006.

*يعود تميز لحاظ لاهتمام اسرتها بالتعليم المتميز، فتقول لحاظ: «كان والدي قاضياً في الجيش وكانت والدتي سابقة لعصرها في مجال التعليم باعتبارها من أوائل النساء التحاقاً بالدراسة الجامعية في العراق في الثلاثينات من القرن العشرين. وشجعتني خلال مشواري المهني من خلال قولها ان الارادة الصامدة في امكانها أن تُنجز الأحلام. وهذا ما أنشأت عليه أبنائي الثلاثة أيضاً».
وتضيف الغزالي: «نبع اهتمامي بعلم الجينات من الرغبة الملحّة في فهم الأسس العلمية للفوارق بين الأطفال الذين يعانون أمراضاً وراثية مختلفة، لكنهم يصنّفون تحت مظلة «الأطفال ذوي العيوب الوراثية» من دون الالتفات إلى خصوصيات كل منهم. وكنت شغوفة باكتشاف طرق لمساعدتهم».
وتناولت موضوع الوقاية من الأمراض الجينية قائلة: «يعتبر العلاج الفعال للحالات الوراثية محدوداً جداً. وفي المستقبل القريب قد تُشخّص الأمراض الوراثية بأعداد تفوق امكانات علاجها.
لقد ثبُتت صعوبة تصحيح الجينات المختلة في شكل دقيق ومن دون أعراض جانبية... ومع التطور السريع سنتمكن من تحسين أساليب الطب الحديث».
وترى الغزالي أن النساء يواجهن الصعوبات نفسها في الدول المختلفة؛ وخصوصاً لجهة صعوبة التوفيق بين العمل والأسرة. وتوضح: «في مجال البحث العلمي، وجدت أن ليس هناك فارق بين الثقافتين العراقية والأوروبية». وكذلك لاحظت ان «غالباً ما يهمش دور المرأة في البحث العلمي؛ والقليلات يصلن إلى مناصب قيادية علمياً... إن مجتمع العلماء والباحثين الرجال ينَحّي جانباً النساء العالِمات كونه مجتمعاً ذا غالبية ذكورية».
وتنصح الغزالي الأجيال المقبلة من النساء الباحثات بالتركيز على أهدافهن بعزم وإصرار، وبأن يُكسِبن أنفسهن مناعة ضد الإحباط. وتقول: «نصيحتي لَكُنّ أن تتحلّين بالثقة، فتعملن بجد مع تحديد واضح لأهدافكن... لا تدعن العقبات ولا الإخفاقات تحبط من عزائمكن بل خُذنَ العِبرة منها. ولا تَنسين أن التجربة التي لا تَقتلني تُثريني».

عالية كريم

رئيسة تحرير "معكم"

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved