لم يكن يعرف سلاطين المغرب أن هذه القوة الفتية التي لجأت إليه، سوف تتحول إلى قوة مهيمنة وماردة، ما أن تنال استقلالها سنة 1776 ولكن أمريكا أظهرت عن أنيابها وفرضت حصارا بحريا على ليبيا فقام السلطان العلوي بالمملكة المغربية "مولاي سليمان" بطرد القنصل الأمريكي من مدينة تطوان المغربية وأعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1802م وتدخل لصالح ليبيا ودمر الأسطول البحري الأمريكي الذي كان متجها نحو طرابلس...
وبعد أن كانت المملكة العلوية المغربية أقوى قوة في المنطقة كلها وكان الأسظول المغربي أول أسطول بحري في العالم، وكانت أمريكا تخشى تحركاتنا، ها هي ذي اليوم تستغل الظرف الكائن في المغرب العربي والفتنة الحاصلة في ليبيا من ثورة تدخلت فيها القوات الأجنبية ليس لسواد عيون الليبيين فلطالما نعتتهم بالجهل والغباء، وإلا لما لم تعلن تدخلها إبان ثورة تونس؟
انه البترول الذي يدعوها لليبيا تماما مثل النمل الذي يلحق برائحة السكر ويجتمع عليه...
اليوم وبعد العراق، ليبيا... وأمريكا توجه سفنها الحربية إلى البحر الأبيض المتوسط ويقول "جون بلمب" مدير سياسة الدفاع النووي أن هذا يأتي في إطار حماية مصالح حلفاء أمريكا الأوربيين...
بل يؤكد السيد المبجل أن هذه السفينة تحقيق لهدف الإدارة الأميركية بنشر معدات عسكرية للدرع الصاروخية خلال العام 2011 بما يعني أن هذا كان مقررا مسبقا...
توجه أمريكا سفنا حربية لحماية البحر الأبيض المتوسط ومعنى ذلك فوهة موجهة ضد كل المغرب العربي لترصد كل تحركات دوله...
أفبعد أن كنا دولا تتأصل جذورها لمئات القرون تأتي دولة حديثة ساهمنا في استقلالها وحريتها لكي تفرض علينا قوانين دولية هي وحليفاتها وبدون أن تطلب إذنا توجه لنا صواريخها عبر البحر؟
ألهذا حررنا أمريكا؟
بشرى شاكر
المملكة المغربية