التظاهرات والتجمّعات والاجتماعات في الساحات العامّة ، التي انتظمت العراقَ من جنوبه إلى شماله هي تعبيرٌ أوّلُ عن همومٍ حقيقيّةٍ تزداد إلحاحاً مع الإهمال والانحطاط السياسي العجيب والفساد الأعجب .
الجماهيرُ العريضة لم تنخرط. هذه الجماهير خاضعةٌ للإفيون الدينيّ . وهي التي انتخبتْ لدورتَين متتاليتَين ، هؤلاء التافهين نوّاباً نائمين.
هذه التجمّعات حضرَها جمهورٌ مختلفٌ . جمهورٌ أعلى ثقافةً ، معظمُه من الشبّان الذين أطلّوا على العالَم بوسائل غير تقليدية.
هل صحيحٌ أن للشيوعيين دوراً هنا ؟
لا شكّ.
أمّا السقف المطلبي للتجمّعات فقد كان لسببين :
حجم الإهمال والفساد.
قرب العهد بمشاركة الشيوعيين في سلطة الاحتلال ، ممّا يحدُّ من إمكان القطيعة.
*
هل كان إغلاق المقرّات مفاجئاً ؟
لا أظنّ ذلك .
فما المتوقَّع من حكومةٍ عميلةٍ متديّنة ، متدنّـية ، دنيئة ؟
لندن 10.03.2011