بعد إطاحة المالكيّ ، ومجيء العبادي ، في انقلابٍ أميركيّ واضح ، شرعت الخبايا تُتْلِعُ رؤوسَها ، لا رأساً بعد رأس ، لكن دفعةً واحدةً مثل رؤوس الهيدرا ...
في عواصم المتروبول ، يتوعّدُ القادةُ السياسيون والعسكريون ، من برلين ميركل إلى سيدني البعيدة ، ويهدِّدون بإرســــال قاذفــاتهم وجنودهم ومدرِّبيهم إلى بلاد ما بين النهرَين ، بل لقد أرسلَ هــــــولانـــــد (الإشتراكي ) رئيس وزرائه إلى بغداد المهدَّدة ، عارضاً رُمحَه الذي برتْهُ النساء.
عرس بناتِ آوى !
الخوَنة من عرب العراق يتبارَون في الضجيج :
نرجوكم ... نبوسُ نعالَكم :
اقذفونا بقنابلكم .
وإقطاعيّو أربيل الأكراد يتصارخون :
سلِّحونا !
درِّبونا !
أرسلوا قاذفاتكم ...
نحن ندافعُ عنكم !
أمّا الشعب ، المسكين حقاً ، فـمُـغَيّبٌ قهراً وذلاًّ .
حتى القوى التي تستلزمُ فلسفتُها ( إن وُجِدَتْ ) الدفاع عن العمال والفلاّحين ، انضمّتْ إلى جوقة المستعينين بالأجنبي المحتلّ .
*
لكنّ الأمور ليستْ باليُسْرِ الذي يتمنّاه الخوَنة من العرب والأكراد .
دول المتروبول لن تأتي بجنودها لتحمي جوقة الفساد واللصوصيّة والخيانة .
دول المتروبول سوف تُشْرِفُ على إدامة عمليةٍ قائمةٍ بالفعل هي إبادة النسيج العراقي بأيدي
العناصر المحلّيّة ...
التسميات ليستْ هامّةً .
الوقائعُ وحدها تتكلّم .
والهولُ الأعظمُ آتٍ ...
لندن 04.09.2014