في لقائنا مع عضوة الهيئة الإدارية في تورنتو ومسؤولة اللجنة الثقافية فيها السيدة نوال ناجي يوسف، حدثتنا عن الجمعية منذ تأسيسها وعن آفاق عملها وتقييمها لنشاطاتها ومدى تجاوب الجالية معها، وكذلك عن أهم المشاكل التي تقف حائلاً دون تحقيق طموحاتها، وبكل بساطة ووضوح بدأت حديثها :-
السيدة نوال ناجي يوسف
تاسست الجمعية عام1991 في بداية حرب الخليج الثانية، حيث حاول القائمين على إدارتها تجميع الناس لتكوين رأي ضد الحرب وضد الدكتاتورية، وبعدها تعاقب على إدارتها مزيج من الناس، والمشكلة ان الجمعية عندما تاخذ طابعاً او صفةً سياسية معينة، آنذاك،- أي في زمن حكم صدام- يؤدي إلى ابتعاد الناس، خوفاً من بطش رجال السفارة ورجال أمنها، وخوفاً على عوائلهم في داخل العراق، لعلمهم بالممارسات التي تمت فعلاً في حالات مماثلة، فهذا السبب جعل الكثيرين يبتعدون شيئاً فشيئاً عن الجمعية، وبدأ بالتالي نشاطها يقل، فأصبح عدد أعضاء الجمعية المسجلين على الورق 67 شخص، والذين يحضرون نشاطها أقل من ذلك، ولذا فإننا حاولنا في السنة الأولى لدخولنا الجمعية أن نركز على بعض النشاطات التي تجتذب افراد الجالية، ونجحنا في جمع عدد كبير نسبياً، حيث بلغ 280 عضو مسجلين ومؤدين رسوم الإشتراك وفي انتخابات السنة التالية تم انتخابنا مجدداً.
لقد كان هدفنا الاساسي في عملنا هو التوجه للشباب، أن ننشئ كادر شبابي، الشباب كانوا بعبدبن عن الجمعية، كانوا لايعرفون شيئاً عن تقاليدنا، عن تراثنا ..
وهل تحقق ذلك ؟
اعتقد .. ان مشاركة الشباب في فعالياتنا ونشاطاتنا هو إنجاز كبير،واعتبر إننا حققنا المهمة التي جئنا من أجلها، ..لا أقول بأن هذا قد تحقق 100% لكنني أعتقد اننا أنجزنا منه نسبة جيدة وصلت إلى 30% تقريباً، لم يكن للشباب حضور سابقاً، وليس لهم أي علاقة بها،الآن أصبحت نسبة منهم تتابع بل تساهم بشكل فعلي في النشاطات، ومعنا منهم الآن أربعة أعضاء في الهيئة الإدارية وهم جينا السويدي، عمار لطيف، حسين الحسيني، وزينا يلمز، وفي النية تسليمهم مسؤولية الجمعية كاملةً، واعتقد أن ذلك سيكون في السنة القادمة .
وما هي الآفاق ؟
الأحلام كثيرة، لكن الواقع احياناً يعيق تحقيقها، مثلاً كان عندي طموح ان أعمل نادي للكتاب كجزء من نشاطات الجمعية، يعمل على توفير الكتاب وتحديد وقت لمناقشة مادته، المشكلة التي تعيق ذلك هي إننا ما أن نكمل إجراءآت الترشيح والإنتخابات، حتى نباشر فوراً بالتهيئة للمهرجان التراثي السنوي، ويكو ن حينها همنا الاول هو العمل على انجاح المهرجان، وهذا يتطلب اقصى ما نستطيع توفيره من جهد ووقت .
ما تقييمك لمهرجان التراث السنوي الثاني لجمعيتكم ؟
بالنسبة للحضور كان لا بأس به، لهذا العام ، فحفلاتنا كانت ناجحة وعامرة بالحضور رغم الظروف الإستثنائية التي صاحبت المهرجان، الذي كانت مدته ثلاثة ايام شديدة المطر، أما المشاركة فيؤسفني ان أقول أنها كانت دون المستوى، فالمتطوعين الذين يقع عليهم عبئ تنفيذ البرامج لم يكن تواجدهم كاملاً، إن تخلف العديد منهم عن الحضور جعل العبئ يقع كاملاً على نفس الأشخاص الذين قاموا بكل شئ،من تخطيط إلى تنفيذ إلى متابعة ..
و..أخيراً ؟
اتمنى ان يكون عمل الجمعية متصاعداً، متنوعاً، بهمة الشباب الذين نعول عليهم في تحقيق احلامنا التي نتوخاها من جمعية تمثل جاليتنا أحسن تمثيل ...