التدهورُ المتسارعُ في العراق المحتلّ ، يتسارعُ بوتائر أشدّ، حتى كأن المرء لا يعرف أين سيكون غداً .
ثمّت فوضى ليس مثلها من فوضى .
فقدانُ أمنٍ، وقتلٌ على الهويّة .
فسادٌ ضجَّ منه حتى المفسِدون .
حربٌ أهليّةٌ فعليّة .
طائرات وجنود من أقاصي العالَم وأدانِيه تجرِّبُ أسلحتَها على شعبٍ مسكينٍ خذلَه أهلُه.
خزينةٌ سُرِقَتْ حتى مستقبَلاً .
مزبلةٌ سياسيّةٌ تغطّي على ما كان بلداً .
لصوصٌ محترفون، يتمتّعون بجنّةٍ يسكنها أغبياء وخانعون وخائفون .
السفينةُ تغرَق .
والكلُّ يشهدُ الغرقَ المضحِك .
لكن الجرذان، لا تغادر السفينة الغارقة !
إنها تريد آخرَ فُتاتٍ ...
"المثقفون الشيوعيّون " هم الجرذان الأشدّ تعلُّقاً بالسفينة الغارقة ...
انظروا إلى خدم المراكز الثقافية ( العراقية ) ...
انظروا إلى جواسيس سفارات النظام المنهار ...
أليسوا من " الشيوعيّين " ؟
من المؤسف ، حقاً، أن يكون بين هؤلاء، فنّانون، كانوا فنّانين يوماً ما ...
هل الجاسوسيةُ مفخرةٌ في العراق المحتلّ ؟
لندن 11.12.2014