هو أن نكون
أو لا نكون... ...
ولا سكون..
يقبله النايُ أو الربابهْ
أو تدري.. كم بحثنا..
في النهاية عن بدايهْ
كان لحنٌ في البدايهْ
وصنعنا له عُوداً، وربابهْ
حسرةٌ مكبوتةٌ في الصدر
تأبى أن تكونْ
في سكون
الظلُّ يركض في الشوارع
لا مفرّ من المصير
مليون عام.. والأرض ما زالت تدور
الناس تركض في الشوارع
جائعون، خائفون، فرحون
هي ذي الشوارع أعلنت أشواقها
من فرحةٍ بالعابرين
وبصيص ضوءٍ من نهار
من كُوَّةٍ صغيرةٍ..
لغُرفةٍ مُظلمةٍ..
يأتي إليكْ
يُطاير الغُبار
هو ذا الغُبار يرقص في حُبور
ويلعن العُتمة في كل القلوب
الحُبُّ في أعيننا
والشوق في داخلنا
مُشاكسٌ حد الجُنون
والتماثيل التي ملّت من الصمت
استعارت صرخة
من لفحة الريح
ولغو العابرين
وربيعٌ قادمٌ بعد الشتاء
هكذا تمضي السنون
كلٌّ لديه حكاية
فوق الشفاه
لا شيء يبقى ساكناً
... ... ...
هكذا تروي الربابهْ
والظلُّ يركض في الشوارع
وحزمة الضوء التي
تُطارد الغُبار
فكلُّ شيءٍ يرفض السكون