كيف تنسى المساءَ الخريفيّ في حانةِ " الأسدِ الأحمرِ " ؟
السنواتُ تمرُّ ، ورُبّتَما نسيَ المرءُ
( أفهمُ ذلكَ )
لكنّ ما قـلـتُـهُ ، يا رفيقيَ ، ذاكَ المساءَ الخريفيّ
أثقلُ من أن يقولَ امرؤٌ :
كدتُ أنساهُ
أو أتناســاهُ ...
في حانةِ " الأسدِ الأحمرِ " اللندنيةِ قلتُ :
العراقُ انتهى
منذُ أن قالَ أهلُ العراقِ ، لـ" جورج بوش " ...
أنتَ الوليُّ
وأنتَ الفقيه
وأنت النبيُّ المسلّحُ تأخذنا خارجَ التيه ؛
أقدِمْ !
أقِـمْ !
فالنساءُ اللواتي انتظرْنَ طويلاً ، سباياك
غلمانُنا لجنودِكَ ُ
والأرضُ لكْ
وما تكْنِزُ الأرضُ لكْ ...
والفراتان ماءٌ لخيلِكَ
والله لكْ !
هكذا لن يدورَ الفلَكْ ...
...............
...............
...............
يا رفيقَ الضنى !
اليومَ
مرّتْ على جلسةِ " الأسدِ الأحمرِ " اللندنيةِ ، عشْــرٌ ...
نعم !
هل تذكّرتَ ؟
لا !
هكذا لن يدورَ الفلَكْ !
هكذا ، سأظلُّ أقولُ :
العراقُ انتهى!
لندن 10.07.2012