بماذا يحتفل الجزائريون يوم16 افريل؟ وماذا قدم الشيخ الإمام عبد الحميد بن بأديس للجزائر والجزائريين في حياته؟ولمادا نحتفل بهدا اليوم كل سنة؟
أسئلة كهده،والتي تثور في ذهني دفعتني إلى البحث عن إجاباتها؟
يحتفل الجزائريون،ولاسيماالاسرة التربوية في الجزائر يوم16 افريل من كل سنة بيوم العلم.
هذااليوم اقترن بالعلامة الشيخ عبد الحميد بن بأديس.
ولا بأس أن نذكر من لا يعلم ومن نسي،أن شيخنا رحمه لله
،ولد يوم11 ربيع الثاني سنة 1307 هـ الموافق ل 5 ديسمبر 1889 م،بمدينة قسنطينة (الجزائر)،مذهبه مالكي،وعقيدته أهل السنة والجماعة.
هذا الشيخ الإمام سخر نفسه لخدمة الجزائر والجزائريين
خاصة والعرب والمسلمين عامة.فبعد حفظه للقران الكريم هو في الثالثة عشر من عمره،سافر إلى تونس،وتلقى العلوم الإسلامية في جامع الزيتونة ،وبعد أربع سنوات قضاها في تحصيل العلم،تخرج بشهادة ًًَََ"التطويع" ثم رحل إلى الحجاز للأداء فريضة الحج.وبعد عودته إلى الجزائر،باشر بتأسيس المدارس وتولى بنفسه مهمة التدريس،وركز على تعليم الكبار بفتح المدارس الخاصة بمحو الأمية،كما اهتم بتعليم المرأة إذ انشأ أول مدرسة للبنات بقسنطينة سنة1918م،وفتح عدة مدارس في جهات مختلفة من الوطن بتاطيرمن شيوخ الإصلاح كالبشير الإبراهيمي ومبارك ألميلي وغيرهم...كماسهم في فتح النوادي الثقافية مثل نادي الترقي بالعاصمة وفي بناء المساجد،وساعد على تأسيس الجمعيات المسرحية والرياضية،حارب الطرقية والتصوف السلبي الذي افرز عادات وخرافات لاتتماشى وتعاليم الإسلام الصحيحة.انهي بإلقاء دروس في تفسير القران الكريم بالجامع الا خضر بقسنطينة خلال25 عاما.وقد وقف في وجه دعاة الاندماج وقاومهم بفكره وكتابته ومحاضراته،واهتم بالنشاط الدعوي والثقافي والصحافي.أسس بمعية الشيخ الإبراهيمي والعربي التبسي والطيب ألعقبي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في5 مايو 1931،وانتخب رئيسا لها إلى غاية وفاته يوم8 ربيع الاول1359 هـ الموافق ل16 افريل1940مْْ
بعد الاستقلال،ارتأت السلطات في الجزائر تكريم هذه الشخصية الفذة بجعل يوم وفاته أي 16 أفريل 1940م يوم وطني للعلم حتى لينطفئ نوره ويبقى خالدا خلود الجزائر إلى أن يرث لله الأرض ومن عليها.
أما ولماذا نحتفل بيوم العلم؟ فيجدر بناان نفتخر بهذه الشخصية الفذة بقراءة ودراسة أعماله واتخاذه مرجع نرجع إليه في قضايانا الدينية والدنيوية،وان نجعل من يوم العلم يوما للنهضة نقيم فيه واقعا بكل صراحة وبدون خجل لتطوير حياتنا في مختلف الميادين.في الميدان السياسي بمحاربة الاستبداد وإحلال الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.وفي الميدان الاقتصادي بتنويع الاقتصاد بدل الاعتماد على مدا خيل المحروقات،وفي الميدان الاجتماعي بتوفير فرص العمل وتوفير السكنات وبناء المدارس والمستشفيات ومساعدة الفئات الهشة.،وفي الميدان الديني بالاعتماد على علمائنا في الفتوى لأنهم أدرى بالواقع الجزائري،ورفض الفتاوى المستوردة خاصة الذين يضربون استقرار البلاد.وفي الميدان العسكري بتجهيز الجيش بالأسلحة المتطورة وتدريب أفراده على الطرق المتطورة،وفي الميدان الثقافي بإعطاء مكانة محترمة للعلماء والمخترعين،وتكريم العلماء والمخترعين والمبدعين من مختلف التخصصات،و اقتباس العلم من أي لغة كانت،وإقامة المراكز للدراسات والبحوث وترجمة العلوم الأوروبيةوالامريكية،واستقطاب الكفاءات الجزائرية الموجودة بالخارج في الجامعات الجزائرية والمدارس العليا،وتطوير اللغة العربية والعلوم الإسلامية واللغة الامازيغية لتساير التطور الحاصل في العالم،والتفتح على اللغات الأجنبية،ونشر العلم وخاصة للنشء الصاعد.

12/04/2011
بقلم:حميدي صوفي