قد قلتُها، وأقولُها، حتّى المساءِ اللندنيّ الآنَ ،
أو قبلَ الأوانِ :
أنا الشيوعيُّ الأخيرُ ...
وليس ثمّتَ مَن سيُخطِيءُ رايتي
هي رايةٌ حمراءُ
مِطرقةٌ بها ...
بَلْ منجلٌ أيضاً !
رِفاقي، لم يعودوا يرفعون الرايةَ الحمراءَ
قد أبْصَرتُهُم يُعْلونَ راياتِ الشرائطِ والنجومِ
الرايةَ اليانْكي
وقد أبْصَرتُهم، سِقْطاً، أدِلاّءَ
الأذِلّةَ
كان واحدُهم يترجِمُ في محطةِ غرفة التعذيبِ ...
قُلْ : ماذا أقولُ الآنَ ؟
ما زال الأُلى كانوا رفاقي مثلَ ما كانوا :
الأذِلّةَ
والأدِلاّءَ ...
التراجمةَ الذين تخرّجوا في غرفة التعذيبِ ...
فلأقُل الذي قد قلتُهُ :
إني الشيوعيُّ الأخير !
لندن 12.10.2016