أجبتِ أمْ لا فلنْ أهواكِ ثانيةً
فما أنا منكِ في كفَّيكِ ألعابُ
وما أنا منكِ أوقاتٌ مُسلِّيةٌ
إذا انتهتْ أُغلِقـَـتْ للوصل ِ أبوابُ
رضاكِ يا هذهِ إذلالُ أجنحتي
وأنتِ نصفانِ خدَّاعٌ وكذَّابُ
مهما تلوَّنتِ فالألوانُ فاضحةٌ
وما احتوتِكِ مِنَ الأزهارِ أطيابُ
هذي تفاصيلُكِ الظلَّماءُ تُمرضُني
وما أنا مِنْ مرايا الفجرِ مُرتابُ
أتعبتِ قلبي فلا نبضٌ يُغادرُهُ
إلا و تحملُهُ للهمِّ أتعابُ
أأنتِ كالسُّمِّ لا يحيا بنافلةٍ
إلا و ليسَ لها قلبٌ و أعصابُ
أذاكَ عقلـُكِ لمْ ينطقْ بمفردةٍ
إلا و تـُغـرَسُ في الأرواح ِ أنيابُ
ما طعمُ حبِّكِ إلا كالسِّياطِ و ما
لها مِنَ الودِّ بينَ العطرِ أنسابُ
ماذا فعلتِ بأعماق ٍ مُحطَّمةٍ
أما بعينيكِ للأعماق ِ أحبابُ
هل تعلمينَ الهوى ما سرُّ عالمِهِ
إن لمْ يكنْ فيهِ للعشَّاقِ خُطَّابُ
متى تعيشينَ أحلاماً مُقدَّسةً
و أنتِ كلُّكِ جزَّارٌ و قصَّابُ
متى يفيقُ الهوى موجاً و يُنقذني
و كلُّ أنفاسِهِ للَّحنِ أصحابُ
متى أرى الحبَّ في عينيكِ يأخذني
و منكَ تُنسَجُ للأفراحِ أثوابُ
متى تفيضينَ أفكاراً مُحلِّقةً
لها مِنَ النورِ عشَّاقٌ و طلابُ
إنْ كانَ ذلكَ مِن أحلام ِ قافيتي
فحاضري منكِ تعذيبٌ و إرهابُ
حقيقةُ الحبِّ لمْ تُكشَفْ حقيقـتُها
إذا فؤادُكِ لمْ يدخلْهُ أحبابُ
الحبُّ أكبرُ مِن فستانِ لاهيةٍ
و ما لها في الهوى فهمٌ و إعرابُ
ستُبصرينَ معَ الأيَّام ِ خاتمتي
لها بحمقِكِ أسبابٌ و أسبابُ
لنْ تخلوَ الأرضُ مِنْ أنثى أقدِّسُها
و كلُّ ما عندَها حيَّاهُ إعجابُ
عيشي كما شئتِ لنْ أهواكِ ثانيةً
طارتْ حروفي وما في الحِبْرِ محرابُ
حكايةُ الحبِّ مِنْ عينيكِ قد فُتِحَتْ
و منكِ تـُغلَقُ للولهان ِ أبوابُ
عبدالله علي الأقزم
24/8/1432هـ
25/7/2011م