«تتوصل من خلال الفن إلى الإدراك بأن الأمر لا يتعلق بالعمل الفني بحد ذاته ولا ينتهي به، بل بمن صنعه».. هذا ما يقوله الفنان الكندي تيم أوكامورا الذي يسبر عبر لوحاته النسائية علاقة الإنسان بالهوية .
وتجسّد غالبية إبداعاته الرسومية القوية صورة امرأة وحيدة ذات بشرة سمراء تتخذ وضعية قوية استثنائية. كما يعمد تيم المقيم في بروكلين الأمريكية إلى إضفاء بعض عناصر الطبيعة إلى أعماله كالفراشات والقوارض وسواها من المخلوقات باستخدام الغرافيتي الحافلة بذكريات المدن ومشهدياتها .
وتستجلي أعمال أوكامورا مفاهيم الهوية والبيئات الحضرية والإيكونغرافيا المعاصرة من خلال منهج متفرّد من الرسم يمزج بين المقاربة الأكاديمية الأساسية والطلاء المرشوش وأدوات الإعلام المختلطة.
ويضيف أوكامورا قائلاً: «لا تتوافق أحياناً رؤية الفنان لعمله مع نظرة المشاهد لها، وأنا لم أقصد لذاك الحيّز من فني أن يكون إدراكياً، لكنه قد تحدّى أفكار الناس حول مَن يمثل مَن في الفن. ويمكن للناس الاستشعار سريعاً ما إذا العمل الفني ينبع من أصالة موثوقية ما أو لا، وغالباً ما تزخر رسائلي بالإيجابية كما لوحاتي، وهذا احتفاء بمجتمعي بحدّ ذاته»
.