في ليل لاهاي المبكِّرِ
قبلَ أن تمسي السماءُ سحابةً
قبّلتُ
عند الشارعِ الخلفيّ ، جِيدَ نوارَ
كانت لِصْقَ جذعٍ
هكذا استندَتْ
وقد غمغمتُ :
أيُّ العطرِ هذا يا نوارُ ؟
تقولُ ، والشَّعرُ الكثيثُ يلفُّني ، والعطرُ :
لا تسألْ !
أُغمغِمُ :
اتّرِكي الكلامَ ...
أريدُ أن تتقطّرَ اللحَظاتُ
أن أرضى بأني كنتُ ، مجنوناً ، أقَبِّلُ جِيدَكِ
الشَّعرُ الكثيثُ يلفُّني
والعطرُ ...
.........
.........
.........
في مِثلِ الفُجاءةِ
والغباءِ
تحرّرتْ مني نوارُ ...
وأطلقتْ سيّارةً للريحِ. ..
.........
.........
.........
كان الشارعُ الخلفيّ مختلفاً
وكنتُ أسيرُ عبرَ مدينةٍ أخرى !
لاهاي 24.07.2012