الرفيق فهد....

2017-06-10
إلقيت .. يوم الشهيد الشيوعي العراقي / اللجنة المحلية في البصرة..

(*)
فيما يرى النائم ...
: أنا
 وأبنتي و
العنب ...
نتجول في السوق ..
قطفت ُ لها وردة ً
من زجاج ٍ وعاج 
أبتسمت ْ
إلتفت : أبي يا أبي ..
أما كان أن تشتري قمراً للشبابيك والشهداء ؟!
أو... تشتري يا أبي 
: جمرة ً...
 جمرة ً...
للحطب ..!!

(1)
هل يُعقل ...
رجلٌ أفتدى وطنا َ
بعماله ِ وفلاحيه ِ.. وسجنائه ِ ..نسائهِ ..أطفاله ِ
وأفتدى
 النخيلَ
 والبلوط َ
 والأهوار َ
وشغيلة فكرٍ ..مجانين رؤيا ..ناظرين إلى  
النجوم..
هل يُعقل 
الرجل الذي أفتدى عراقه ُ
بفقراته ِ العننُقية ِ
هل يُعقل..؟
مايزال في حديقة الغرباء..؟!
(2) 

أسريت ُ إليهِ في ليلة ٍ
كان الليل ُ يَخيط السماء َ بالأرض..
الأحجار تتبخر
غمرني صمت ٌ أعمق من الصمت ِ 
تفتحّتْ البوابة ُ كوردة ِ الصباح
رأيت ُ سماءً على العشب
رأيتهن قطوفا دانية ً
الزهرة..المشتري..عطارد..المريخ..زحل.. نبتون..اورانوس..
أختضتْ دغلة ٌ وانكشفت عن رفرفة الفضة والياقوت والدر
فرأيته ُ كما يفتح أزرار قميصه ِ : يفتح قبرهُ
دنوتُ  منه وهمسته ُ : ماذا تفعل ياسيد القمح البعيد ؟
تأملني فأعشوشبت روحي ..
 ثم دنا فصرت ُ 
قاب قلبين أو أدنى..
ثم خاطبني
إنني يا إبن مسعود..كلما أليلَ الليلُ  أبحث ُ عن رجل ٍ
لايسكن ..
هذا القبر..
 منذ 14
 شباط 1948

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved