تلك الداراتُ
تلك الداراتُ على هضَباتِ الريفِ
الداراتُ ذواتُ اللونَينِ : الأبيضِ والأزرقِ
يسكنُها الآنَ الطيرُ العابرُ
والضفدعُ ،
أحياناً تسمعُ ديكاً ( من كوخ الحارسِ طبعاً )
بل تسمعُ شِبْهَ أنينٍ ...
أهو البحر ؟
البحرُ قريبٌ ، لكنّ البحرَ بعيدٌ ،
أبعدُ حتى من خارطةٍ لابنِ بطوطةَ
بحرُ الريفِ وراء الأسوارِ
وراءَ الأنظارِ
فقراءُ الشاطيءِ لن يجدوا في هذا الشاطيء مَلْعبَهم
لن يُحْيوا الليلَ مع القيثار ؛
فقراءُ الشاطيءِ ِ ممنوعون
فقراءُ الشاطيءِ مطرودونَ :
هنالك حرّاسٌ ، ومساءٌ ، ونساءٌ للوحشِ الطبَقيّ
سفائنُ للوحشِ الطبقيّ
مَراسٍ
ومراسمُ ...
..............
.................
.................
لكني سأعودُ إلى كتُبي
أقرأُ تاريخَ مقاومةٍ كانت في هضَباتِ الريف !
طنجة 26.02.2013