الرئيس السوريّ برهان غليون

2012-09-08

لم ألقَ في حياتي ، البتّةَ ، شخصاً في تفاهة برهان غليون!
أوًّلاً : هو لا يعرفُ كيف يلبسُ .
ثانياً : هو لايعرفُ ما يضعُ فوق رأسه من غطاء.
ثالثاً : هو لا يعرفُ موطيء قدمَيه.
رابعاً : هو يهرفُ بما لا يعرفُ .
خامساً : هو يشتغلُ مع الأجهزة الفرنسية منذ بدْءِ الكون .
سادساً : بعد بيانه الكاذب عن الديمقراطية ، صار داعيةً للهمجيّة الإمبريالية الفرنسية.
*
هذا المخلوق الدبِق ، لم أجدْ أيّ معنىً في أن ألقاه ، آنَ كنتُ في باريس مقيماً ، أواخر الثمانينياتِ فأوائل التسعينيات.
( قال لي مفتشٌ وطنيٌّ في الداخلية الفرنسية بعد أن رفضتُ عرضه التعاونَ مع الأمن الفرنسيّ مقابل إقامتي في فرنسا : إن كل المثقفين العرب يتعاملون معي )
أنا مستعدٌّ لذِكْرِ اسمه ( أعني المفتش ) حين الضرورة.
*
كيف حدثَ أن رأيتُ هذا المخلوقَ ؟
كان ثمّتَ في سفارة جمهورية اليمن الديمقراطية ، استقبالٌ .
ذهبتُ إلى هناك مع محمود درويش ( نحن شيوعيّان على أيّ حالٍ ).
هناك انقضّ محمود درويش على برهان غليون :
وَلَك !
بَدّك تصير مستشار لعبّاس مدَني ؟
تلعثمَ الرئيس السوريّ برهان غليون ...
*
برهان غليون ، المحتقَر
صار أخيراً مستشاراً لعبّاس مدني آخر .
عبّاس مدني من سوريّا :
رُلى ، عربٌ ، قصورهمو الخيامُ
ومنزلهم حَماةٌ والشآمُ !


سعدي يوسف

 شاعر عراقي وكاتب ومُترجم، وُلد في ابي الخصيب، بالبصرة عام 1934. اكمل دراسته الثانوية في البصرة. ليسانس شرف في آداب العربية. عمل في التدريس والصحافة الثقافية . غادر العراق في السبعينيات وحاليا يقيم في لندن ونال جوائز في الشعر: جائزة سلطان بن علي العويس، والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة كافافي من الجمعية الهلّينية. في العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ. في العام 2008 حصل على جائزة المتروبولس في مونتريال في كندا . وعلى جائزة الأركانة المغربية لاحقاً

عمل كعضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة".

عضو الهيئة الاستشارية لمجلة نادي القلم الدولي PEN International Magazine

عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال للأدب العربي الحديث .

مقيم في المملكة المتحدة منذ 1999.

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved