حين قلتُ : العراقُ انتهى ...
ضحكَ القومُ ،
قالوا : لقد خرِفَ الأخضرُ !
الآن
سوف يؤدّي مُحبّو التقاعدِ أبهى التحيّاتِ لي
لَكأني أنا نافخُ البوقِ
لكنكم يا رفاقي العجيبينَ لم تسمعوني ...
الرنينُ
الرنينُ
رنينُ الدراهمِ ...
لم تسمعوا أن لينين كان انتوى أن يزيل َ الدراهمَ ؟
والآنَ ؟
ماذا ؟
تعودون ، مثل الكلابِ ، إلى مدُنٍ أطعمتْكُم
وآوتكُمُ ...
الآن
سوف تقولون :
كم قالَ سيّدُنا ، سعدي يوسف ، الحقّ ...
لكنكم ستعودون
مثل الكلابِ إلى بيت جزّاركم .
ستقولون ثالثةً
ثم رابعةً
ثم خامسةً
وإلخ ...
نحن ، يا سيّدي ، نحن أتباعُكَ الطائعون :
تفضّلْ علينا
أحِلْنا ، نبوسُ نعالَكَ ، كي نتقاعدَ ...
يا رِفقتي
إن ذاك العراقَ انتهى
فلمن أنتمو منتهون ؟
لندن
12.07.2014