من مسقط رأسي ، ومَرابعِ صِباي : أبي الخصيب والبصرةِ ، بل بين أبي الخصيب والبصرةِ ، وأبعدَ ...
من السيبة وكوت الزين
من جيكور وبقَيع
من باب سليمان وجلاّب
من حمدان
ومهيجران
السبيليّات ، ونهر خوز ...
من هذه الأماكن الطاهرة ، العبِقة بالأولياء والصحابة، وقبورِ مَن بصَّروا البصرةَ في القرن الأول الهجريّ
أقولُ :
من حقيقتي الأولى تأتيني أخبارُ ما يفعلُ البرابرةُ ، حُكّامُ العراق الذليل ، العملاءُ ذوو العمائم ...
إنهم يُهَجِّرون أهلَ البصرةِ الأوّلين :
إرحَلْ تَسْلَمْ !
وأعرفُ من أهلي مَن باعوا منازلَهم، بالبخس، لينجوا بأنفُسهم، تاركين نفيسَهم .
لكنْ، إلى أين يمضي المرءُ ؟
وهل يأبَقُ الإنسانُ من مُلْكِ ربِّهِ فيخرجَ عن أرضٍ له وسماءِ ؟
( أبو العلاء المعرّيّ )
*
العربُ الذين بصّروا البصرةَ، الأزْد، وتميم ...
إلى العِتْرةِ الطاهرة، من مُقاتلةٍ وصحابةٍ، ورواة حديثٍ .
من نُحاةٍ ومعتزلةٍ .
هؤلاء العربُ يُهَجَّرون من ديارهم .
*
لكنْ، لن يحلّ محلَّهم أحدٌ ....
التاريخُ لا يُهَجَّرُ .
*
ذوو العمائم الأوباشُ
حزب الدعوة العميل
هم الذاهبون، بأخفافهم، إلى مزبلة التاريخ !
لندن 22.09.2013