أنت تنظرُ عبْرَ الزجاجِ المضاعَفِ
والثلجُ يهطلُ
حتى اختفتْ في البياضِ الصنوبرةُ
( تَذْكرُ الآنَ أنكَ أنبَتَّها قبلَ عشْـرٍ )
وذاك السياجُ الخفيضُ ...
أتذكرُ كيفَ انتقَيتَ من الرَّدْمِ أحجارهُ ؟
( كان ذلك من قبلِ عَشرٍ )
أتمضي ، إلى أبد الآبدينَ ، تُحَدِّقُ عبرَ الزجاجِ المضاعَفِ ؟
لستَ في نَـشَـزٍ ...
كلُّ هذا الزجاجِ المضاعَفِ ما عادَ يحميكَ ...
فالثلجُ يهطلُ
والثلجُ يهطلُ
حتى يُجَمِّدَ أطرافَكَ ...
انتبهِ الآنَ ؛
خُذْ جُرعةً من شرابِ جامايْكا
وقُمْ
وافتح البابَ
واخرجْ إلى ساحةِ الحيّ
وارقصْ
لتدفأَ
والثلجُ يهطلُ ...
لندن 18.01.2013