هناك همسٌ ، بلغني هنا ، في ضاحيتي اللندنية ، همسٌ يقول إن خبراء عراقيين وسوريين ، يعقدون اجتماعاتٍ مكثّفةً في دمشق ، بُغْيةَ التوصّلِ إلى صيغةٍ نهائيةٍ للوحدة بين العراق وسوريّا .
والحقُّ أنني تمنيتُ للهمسِ أن يعلو صيحةً .
ربما لأن صيحةً مثل هذه ، هي مفتقدةٌ منذ أجيال.
ربما لأن وحدة العراق والشام ستغيِّرُ الانهيارَ العامّ في المنطقة .
ربما لأن هذه الوحدة ستُبقي على العرب عرباً .
*
تركيا ، رأسُ الرمحِ الاستعماريّ ، المدوَّخة بأبخرة العصملّـيّـة ، تريد أن تنقضّ على ما كان ولاياتٍ عثمانيةً ،
مستغلّةً الدينَ ، كما يستغـلُّـهُ الخونةُ الخليجيون ، لإعادة استعمار ما أفلتَ من القفص حتى الآن .
وتركيا تستغلُّ الإقطاعيين الأكرادَ في العراق متظاهرةً بحمايتهم ، بينما هي تسوم أكراد تركيا سوء العذاب.
وتركيا تريد ضمَّ حلب الشهباء .
بل تريد أن تعود بصواريخ باتريوت ، وقاعدة إنجرليك ، إلى سوريا .
الإسكندرونة اقتُطِعَتْ بأمرٍ من فرنسا .
والآن تأمرُ فرنسا ( الإشتراكية ) عملاءها ، ليستولوا على الشام ، كل الشام ، بعونٍ من الأتراك والإقطاعيين الأكراد.
*
العروبةُ في خطر؟
نعم .
*
وحدة العراق والشام سوف تُبقي العربَ ، عرباً أحراراً .
لندن 22.11.2012