ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل

2009-12-01
وحملتُ قبركِ بين أضلاعي أنا

فعلمتُ كيفَ تـُحطَّمُ الأضلاعُ

وعلمتُ كيف تعيشُ فيكِ ملاحمي

سُفناً ويُبدِعُ مِنْ صداكِ شراعُ

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/35871929-3549-41d6-a92f-a5c69178f5fb.jpeg وعلمتُ أنكِ لا تصيدينَ الدُّجى

إلا وفيهِ مِنَ الشِّباكِ شعاعُ

ما جاورتـكِ يدُ الذليل ِ وظلُّها

مِنْ دون ِ عزِّكِ لعنة ٌ وضياعُ

ما حطَّمتكِ العاصفاتُ وإن طغتْ

بجميعكِ الأمراضُ والأوجاعُ

أنتِ انتصاراتُ السَّماء ِ على الثرى

والمبدعون على خطاكِ قلاعُ

وعليكِ واجهةً لكلِّ تألُّق ٍ

وعليكِ مِن ظلِّ الرَّحيل ِ قناعُ

وعليكِ تتصلُ الورودُ ببعضِها

شعراً ويقطرُ مِنْ شذاكِ يراعُ

كوني بأجنحةٍ رحيلاً مورقاً

و صداهُ ذاكَ الفنُّ والإبداعُ

كوني كما شاءَ الجمالُ روائعاً

وبها جميعُ المبدعين أذاعوا

ساءلتُ غرفتكَ الجميلةَ هل هنا

لم تـنقلبْ برحيلِكِ الأوضاعُ

هلْ كلُّ أشياء الفراق ِ هنا نمت

ألقاً و ما ليدِ الخريفِ تُبَاعُ

هلْ أنتِ لي وطنٌ يُرتـِّلُ للمدى

ما لمْ يُرتـِّل للرياح ِ شراعُ

أنتِ الرُّجوعُ إلى الحقائق ِ كلِّها

ويزيدُ منكِ ثراؤهُ الإرجاعُ

وتعيشُ فيك جواهرٌ لا تـُنـتـَقى

إلا وأنتِ لها النقاءُ طباعُ

عيشي كما عاشَ الزلالُ و ما لهُ

غيرُ الزلال توهُّجٌ و صراعُ

هيهاتَ يمحوكِ الفناءُ وأنتِ في

محو الفناء إعادة و قلاعُ

عبدالله علي الأقزم
26/11/2009م
14/11/1430هـ

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved