مع الشاعر والكاتب العراقي فراس عبد المجيد

2009-02-28

لقاء عبر الهاتف
مع الشاعر والكاتب العراقي فراس عبد المجيد

بدأت أحس بالاغتراب

س: أل//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/d0d2009b-5c7c-4478-a6c2-3740c52c1e76.jpeg و ، الأستاذ فراس أهلاً بك . نود إجراء حوار قصير معك.
ج: أهلاً ومرحباً.
س: السؤال التقليدي : فراس عبد المجيد في سطور ؟
ج: في كلمات وليس في سطور : شاعر وفنان يحب الفقراء ويحلم بعالم أكثر عدلاً وجمالاً.
س: كيف كانت البدايات ؟
ج: لست في النهايات الآن .. فما زلت في البدايات.
س: غادرت وطنك قسراً، هل ممكن أن نعرف كيف ؟
ج: عملية البحث عن معنى، بعيداً عن التسلط، لها أكثر من وسيلة. ورغم أني غادرت الوطن منذ ثلاثين عاماً ، إلا أنه لم يغادرني يوماً
س: هل تحس بعد إقامتك في المغرب بالاغتراب ؟
ج: يؤسفني أن أقول بأني في الآونة الأخيرة بدأت أحس بالاغتراب .
س: كنت تُدَرّس مادة التربية الفنية بالمدرسة العراقية بالرباط، وتم إغلاق هذه المؤسسة مؤخراً، هل أثر هذا القرار في المزيد من إحساسك بالاغتراب ؟
ج: ( يقول بتأثر ) : تسبب قرار إغلاق المدرسة العراقية في الرباط بقطع موارد العيش لخمسين عائلة من المدرسين والإداريين والخدميين ، بالإضافة إلى الأضرار التي طالت التلاميذ. وقد عبرنا عن أسفنا لهذا القرار، ودعونا إلى إعادة افتتاح المدرسة بعد أن تسد الثغرات القانونية ( إن وجدت ) ولكن ...
س: اكتشفت مجموعة من الأقلام الصحفية التي صارت لامعة في العديد من المنابر، كيف ذلك ؟
ج: ( يضحك ... ) لست كريستوفر كولومبس .. كل ما هنالك أني تعاملت بمهنية مع أقلام شابة تمتلك الكفاءة والمقدرة ، وأتحت لها فرصة الظهور فواصلت طريقها بنجاح.
س: هل يعترفون بجميلك عليهم ؟
ج، برغم أنهم الأجدر بالإجابة على السؤال ، إلا أني لا أعتبر تعاملي معهم منّة أو جميلاً . قلت أني تعاملت بمهنية وهذا هو المهم.
س: تأخرت في إصدار ديوانك " نخلة الروح " رغم أنك رعيت مجموعة من المواهب الشعرية . ما سبب هذا التأخر ؟
ج، ديواني " نخلة الروح" لا يمثل آخر ما كتبت ، بل هو حصيلة ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، وقد حالت ظروف عديدة لا مجال لشرحها دون صدوره في حينها . وكان صدوره مسألة تحدٍ لا أكثر.
س: لماذا اخترت هذا العنوان ؟
ج، " نخلة الروح " ليس عنواناً لديوان أو لقصيدة في ديوان فحسب ، إنه انتماء إلى الجذر كما أراه. فللنخلة دلالات لا تخفى.
س: صممت أغلفة مجموعة من الدواوين ، لكن فضلت أن يصممه لك النحات العراقي طارق المعروف، لماذا لم تختر أن ينجزه لك أحد أصدقائك من الرسامين المغاربة ؟
ج: الفنان طارق المعروف لم يصمم غلاف الديوان، بل اخترت لوحة تمثل إحدى منحوتاته لتتصدر الغلاف إلى جانب الصور الداخلية لمنحوتاته الأخرى .وجاء اختياري هذا وفاء لصداقة متينة أعتز بها ، ووفاء لوطن تجسده تلك الأعمال.
س: أنت خريج أكاديمية الفنون الجميلة/ الفنون التشكيلية ، كيف أصبحت شاعراً ؟
ج: منذ دراستي الإعدادية( المتوسطة ) كنت أتوزع بين الشعر والرسم ن وكان لابد أن أختار أحدهما للدراسة والآخر للاحتراف . وهكذا كان .
س: ما جدوى الشعر في زمن الحروب والفقر والعولمة ؟
ج: وما جدوى عالم تسوده الحروب والفقر والعولمة بدون الشعر ؟ ..
س: ما هو تقييمك للمشهد الثقافي في المغرب ؟
ج: سؤال واسع جداً .ويمكن القول أن المشهد الثقافي المغربي صاخب ومتنوع ويحمل الجديد دائماً.
س: ماذا تمثل الحداثة بالنسبة إليك ؟
ج: الحداثة تطلع مشروع إلى المستقبل انطلاقاً من الحاضر.
س: هل يمارس المثقف دور الرقابة على المجتمع بما يحفظ تماسك قيمه ويصون مصالحه ؟
ج: المثقف ليس رقيباً . إنه طرف فاعل في تحديد قيم العدالة والحرية والدفاع عن مصالح الفئات التي يرتبط بها
س: ما رأيك في من يقول بأن المثقفين مجرد دمى تحركها أياد سياسية لأغراض ومآرب لا علاقة لها بالفعل الثقافي ؟
ج: هذا يتعلق بالمثقف ذاته ، كما يتعلق بفهمنا للسياسة . فإذا اعتبرناها فرعاً مهماً من فروع المعرفة الإنسانية ( وهي كذلك ) فلا تناقض بينها وبين الثقافة . أما إذا كانت طريقاً ملتوياً للوصول إلى مآرب غير مشروعة ن فإنها ستكون تعبيراً عن مصالح فئة أو طبقة بعينها لها من يدافع عنها ومن يناصبها العداء.
س: لديك بنت اسمها رفيف، وابن اسمه نهار ، هل هذه الأسماء معروفة في العراق ؟
ج: رفيف ، وكذلك نهار ، أسمان معروفان في العراق ولكنهما ليسا شائعين
س: من اختار لهما أسماءهما ؟
ج: الأبوان هما من اختاراهما معا .ً
س: شخصية من الماضي تتمنى الالتقاء بها ؟
ج: عباس بن فرناس ..
س: وماذا ستقول له ؟
ج: ما أجمل جنونك يا صديقي ..
س: ومن الحاضر ؟
ج: الراحل الكبير محمود درويش.
س: وماذا ستقول له ؟
ج: " لماذا تركت الحصان وحيداً؟ "
س: كلمة عتاب لمن توجهها ؟
ج: لشخص اسمه فراس عبد المجيد .
س: لماذا ؟
ج: ( يضحك ..) لأنني لم أجد من أعاتب .
س: وباقة ورد لمن تهديها ؟
ج: للمطربة اللبنانية فيروز.
س: شكراً جزيلاً لك.
ج: لا شكر على واجب .

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved