كشفت ادارة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، خلال المؤتمر الصحفي  الذي عقدته في المجمع الثقافي أمس الخميس12 ماي2022 ، عن البرنامج العام لمختلف المحطات والفعّاليات التي تميز الدورة الـ 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي سيقام خلال الفترة من 23 وحتى 29 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .

1000 ناشر من 80 دولة و450 فعالية

ومن المنتظر أن يشارك في الحدث الدولي ما يزيد  عن ألف ناشر من ثمانين دولة، يقدمون جدولاً وبرنامجاٌ متكاملاً من الفعّاليات المتنوعة والتي ستضم أكثر من 450 فعّالية متنوعة، ومن ضمنها الجلسات الحوارية، والندوات، والأمسيات الأدبية، والثقافية والفكرية، وإلى جانبها مجموعة كبيرة من  المساهمات لمختلف الفعاليات التعليمية، وكذا أنشطة ستلامس الجوانب المهنية للناشرين، وكذا فعاليات الطفل، والتي سيقدمها  مختصون تحت نخبة من الأكاديميين والمتخصصين .

وفي هذا المؤتمر الصحفي  الذي حضره كل من سعادة : الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، بالإنابة، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وعبد الرحيم البطيح النعيمي، المدير العام بالإنابة لشركة أبوظبي للإعلام (الشريك البلاتيني للمعرض)، ووفد من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، متمثلاً في (كلاوديا كيسر)، نائبة مدير تطوير الأعمال لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب وإلى جانبهم مجموعة من الإعلاميين والمثقفين والمهتمين .

رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

وفي السياق ذاته، قال الدكتور علي بن تميم “يجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي آمن بأن بناء المجتمع والنهوض به يبدأ من الفرد بتعزيز معارفه وعلمه، وصقل قدراته ومخزونه الثقافي والإبداعي، فشكَّل الحدث منعطفاً أصيلاً على صعيد العمل الثقافي المحلي، واستطاع أن يعرِّف العالم طيلة ثلاثة عقود على ثقافتنا وحضارتنا الإماراتية والعربية، وفي دورته الجديدة نسعى لمواصلة الجهود للإرتقاء بمكانة المعرض وحضوره، ودعم حراك النشر من خلال استضافة مجموعة واسعة من الخبراء والمعنيين والناشرين من مختلف أنحاء العالم في الدورة الأولى من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية التي تعقد ضمن فعاليات المعرض” .

له وزن في عالم صناعة النشر

ومن جهته، أشاد” يورغن بوز”، مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، في كلمته عبر الفيديو بأهمية استضافة معرض أبوظبي الدولي للكتاب بما يمثله من ثقل في عالم صناعة النشر، ألمانيا كضيف شرف بما يجسد الروابط الثقافية المتينة بين الإمارات وألمانيا . وأشار “بوز” إلى أن ألمانيا ستشارك في المعرض بأكثر من 40 فعّالية، كما سيشارك أدباء وكتاب ألمان في ورشة عمل مخصصة للمدارس والأطفال يومياً .

منارة علم ومعرفة وإبداع

ومن جانبه، استعرض سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، خلال المؤتمر أبرز الأحداث والفعاليات التي سيحتضنها المعرض هذا العام، قائلاً : “سيشكل معرض أبوظبي الدولي للكتاب منارة علم ومعرفة وإبداع تحشد حولها نخبة من المبدعين، لهذا خصصنا لدورة العام أجندة تليق بمكانته، وأهميته على الساحتين العربية والعالمية، وستضيف أبرز الأدباء والمفكرين العرب والغربيين الذين سيشاركون الجمهور بمجموعة متنوعة من الفعاليات” .

وكما يستعد متحف اللوفر في أبوظبي لاستضافة مجموعة من الندوات والجلسات الحوارية الثرية التي ستجمع نخبة من أبرز ضيوف المعرض  ولعل أبرزهم الشاعر والناقد السوري ( أدونيس) و(غويدو إمبينز)، الحائز على جائزة نوبل للعام 2021 في العلوم الاقتصادية، والبروفيسور (روجر آلان)، أحد أهم الباحثين الغربيين في الأدب العربي المعاصر، والبروفيسور (هومي بابا)، المفكر الرائد في نظرية ما بعد الإستعمار والتغير الثقافي، والأستاذ في جامعة هارفارد، والبروفسور (محسن الموسوي)، أستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا و(برنت ويكس) أحد أشهر كتاب الفانتازيا، وأكثرهم مبيعاً، إلى جانب كتاب ومفكرين وشخصيات ثقافية مشهورة عالمياً .

معارض فنية متنوعة

وكما سينظم إلى جانب هذا الحدث معرض أبو ظبي الدول للكتاب31 لسنة 2022  معارض فنية متعددة سيكون من  أبرزها معرض خاص لأعمال الخطاط الياباني الشهير فؤاد هوندا الذي سيسلّط الضوء على التلاقي الثقافي بين الثقافتين اليابانية والعربية من خلال فن الخطّ العربي، كما سيكون الزوار  في موعد أمام مجموعة من الجلسات والأمسيات الشعرية والأدبية والثقافية التي ستجمع نخبة من المثقفين الإماراتيين والعرب والغربيين .

المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، الأول عربياً

وكما سيعقد المعرض  في هذا العام الدورة الأولى من “المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية”، وهو الأول من نوعه في العالم العربي والذي سيناقش أحدث التوجهات المعمول بها في مجال النشر، حيث يسلط المعرض الضوء على النشر الرقمي وأهميته من خلال الركن المخصص لذلك .

والمعرض يتضمن كذلك  جلسات “البرنامج التعليمي”، والذي تستهدف فئة من الطلاب من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية، والذي سيقدم لهم من خلال العديد من الجلسات الحوارية واوراش عمل، مرفوقاً بمجموعة من النماذج الملهمة المتعلقة بأفضل الممارسات الأكاديمية، مما سيدفعهم الى الارتقاء بقدراتهم الإبداعية، وسيساعدهم على بناء إمكاناتهم الفكرية والمعرفية حول العديد من المواضيع المهمة، وسيتم بث الجلسات بشكل حي للمدارس والجامعات، كما سيتم تنظيم العديد من الفعاليات في العديد من الجامعات، منها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة خليفة، للإرتقاء بمكانة الفعل المعرفي والثقافي لتقويته وتعزيز مكانه لدى مختلف الفئات المستهدفة من الفاعلين والمهتمين بالشؤون المعرفية والثقافة حتى تبقى إمارة أبو ظبي عالمية وكونية في خدمة العلم وسبل النهل من ينابعة من خلال النشر الورقي والرقمي لمواكبة العصر ومستجداته الحضارية المعاصرة والمستقبلية .