بغلائلَ بِيضٍ
وبقامتِها مثلَ غزالِ الإيمبالا
وبضحكتِها المكتومةِ
بالكُحْلِ خفيفاً
وبفُصِّ عقيقٍ يمَنِيٍّ في الخاتمِ ...
يحلو لثُرَيّا منقوشٍ أن تفعلَ ما لم يفعلْهُ أحدٌ
منذُ القَرنِ الأوّلِ !
قد دخلتْ يوماً عند رئيس اليمنِ الجمهوريّ :
علي عبد الله صالح .
قالت :
إني منذ اليومِ نبيّةُ قومي !
فلْتُؤمِنْ بي ...
كُنْ أوّلَ مَن يؤمِنُ بي !
قالَ :
ولكنّي حافظُ عهدٍ، مؤتمَنٌ
هل أكفرُ من أجلِ ثريّا منقوشٍ ؟
قالت : لن تكفرَ ...
إنّ محمّداً الأجملَ قال ...
" لانبيَّ بَعدي " .
محمّدٌ الأجملُ ما قال ...
" لا نبيّةَ بَعدي " .
*
ثُرَيّا منقوشٍ
كانت في بيروت، تقاتلُ من أجل فلسطينَ
ومن أجْلِ نساءِ اليمنِ الجمهوريّ ...
*
بعد سنينٍ عَشْرٍ
في طائرةٍ تأخذني من صهدِ نيويورك إلى لندنَ
كِدْتُ أُجَنُّ :
ثُرَيّا منقوش
كانت ماثلةً، تتبخترُ في الممشى
بغلائلِها البِيضِ
بقامتِها مثل غزال الإيمبالا
بالكُحلِ خفيفاً
وبفُصّ عقيقٍ يمَنيٍّ في الخاتمِ ...
................
................
................
لكنّ ثُرَيّا فقدتْ ضحكتَها المكتومةَ .
قالت لي :
يا سعدي ...
لم يؤمِنْ بي أحدٌ ...
إلاّ أنكّ تعرفُ مثلي
أنّ محمّداً الأجملَ ما قالَ :
لا نبيّةَ بَعدي !
لندن 28.09.2015