أورَثاني جزيرةَ العرَبِ !
*
أنا في الريفِ .لندنُ انهمَدَتْ
تحت شمسٍ أسيرةِ السُّحُبِ
تحت شمسٍ تظلُّ باردةً
ربّما كي تزيدَ من كرَبي
غيرَ أني أقول مقتنعاً :
ليسَ حُبُّ الرمالِ مُختلَبي
قد أرى الثلجَ في قساوتِهِ
دافئاً . إنّـه سيَدْفأُ بي !
إن رملَ الوُهَيبةِ انتظمتْ
كُثبانُهُ
العارَ
في جزيرةِ العربِ ...
من قديمٍ ، رمالُ مَسْقَطَ كانتْ
جنّةً للقِحابِ
و الـنُّـوَبِ ...
*
أيُّ أُمٍّ كريمةٍ وأبِ
أورَثاني جزيرةَ العربِ !
لندن 29.05 .2011