مدينة غزة تاريخٌ موغل في القدم

2008-09-03

 مدي//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/24e380c5-0939-4561-b09a-b2dc29d76da9.jpeg نةغزة هي ثاني أكبر مدينة فلسطينية بعد القدس ، تقع شمال قطاع غزة، في الجنوب الغربي لفلسطين على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على مساحة تقدر ب 45 كم² ،و يقدر عدد سكان قطاع غزة بـ 1.500.000 نسمة منهم 400,000 نسمة في مدينة غزة وحدها ، حتى عام 2006. تولت السلطة الفلسطينية إدارة المدينة تطبيقا لاتفاق اوسلو سنة 1993 بعد ان كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلي مقرا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين 1967 و1994.قطاع غزة

 أما قطاع غزة فتبلغ مساحته 360 كم مربعا، ويعتبر قطاع غزة من أكثر مناطق العالم اكتظاظا. ويتكون القطاع من 5 محافظات، هي شمال غزة، غزة، دير البلح، خان يونس ورفح. وتضم ثمانية مخيمات هي، مخيم جباليا والشاطيء ورفح وخانيونس والبريج والمغازي والنصيرات ودير البلح. مدينة غزة هي أكبر مدن القطاع ويقدر عدد سكانها بـ 409,000 نسمة حتى عام 2006.
 

تاريخ غزة


تَدلّ المصادر التاريخية على قدم أستيطان الأنسان في مدينة غزة على مدار أكثر من 3000 عام، حيث وُجد فيها تمثال زيوس ،  وجاء ذكر غزة أول مرة  في مخطوطة للفرعون تحتمس الثالث (القرن 15 ق.م)، وكذلك ورد اسمها في الواح تل العمارنة. بعد 300 سنة من الاحتلال الفرعوني للمدينة نزلت قبيلة من الفلسطيننين وسكنت المدينة والمنطقة المجاورة لها .

 عام 635 م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزا اسلاميا مهما وخاصة انها مشهورة بوجود قبر للجد الثاني للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف فيها ولذلك أحيانا تسمى غزة هاشم. وكانت المدينة مسفط رأس الشافعي (767-820) الذي هو أحد الائمة الاربعة عن المسلمين السنة. وتمت سيطرة الاوروبييون على المدينة في فترة الحملات الصليبية، لكنها رجعت تحت حكم المسلمين بعد ان انتصر صلاح الدين الايوبي عليهم في معركة حطين عام 1187.

دخلت غزة //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/b3f18039-2f4a-4288-891f-8501bf9b4138.jpeg تحت حكم الخلافة العثمانية الإسلامية في القرن السادس عشر وبقيت تحت حكمهم حتى سنة 1917 عندما استولت عليها القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى بعد ثلاثة معارك ضارية راح ضحيتها الآلاف من كلا الجانبين . يذكر أنه في الحرب العالمية الأولى عندما صمد لواء واحد من الجيش العثماني مؤلف من أقل من ثلاثة آلف جندي فلسطيني في وجه فرقتين بريطانيتين أمام غزة وكبدهما خسائر فادحة وأرغمهماعلى التقهقر حتى العريش عام 1917 م ، وأصدر أحمد جمال باشا القائد التركي الذي اشتهر بخصومته للعرب، بيانا رسميا أشاد فيه بالشجاعة الفذة التي أبداها أولئك الجنود الفلسطينيون في غزة أمام أضعاف أضعافهم من جنود العداء، وأنها بسالة خارقة تذكّر بالشجاعة التي أبداها آباؤهم من قبل عندما حموا هذه البقاع المقدسة بقيادة صلاح الدين الأيوبي.

لكن بعدها أصبحت غزة جزءا من فلسطين في فترة الاحتلال البريطاني وتم اضافتها إلى الدولة الفلسطينية عندما أصدرت الامم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947، ولكن قامت مصر بدخول المدينة عام 1948.و في فبراير عام 1949 وقعت كل من مصر واسرائيل هدنة تقضي باحتفاظ مصر بالمدينة ولذلك كانت مأوى لكثير من اللاجئين الفلسطينيين عند خروجهم من ديارهم.
في فترة الحملة الثلاثية على مصر سنة 1956 قامت إسرائيل باحتلال المدينة والسيطرة على شبه جزيرة سيناء المصرية، لكن الضغط العالمي على إسرائيل اضطرها للانسحاب منها. تم اعادة احتلالها في حرب الستة ايام (5 يونيو 1967 - 10 يونيو 1970). بقيت المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى عام 1994 بعد الاتفاق بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل.

تعتبر مد//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/dd70f214-6538-419d-bb39-761cb0f0b47b.jpeg ينة غزة ثاني أكبر المدن الفلسطينية بعد القدس والمقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية. بعد سنوات طويلة من الاحتلال الإسرائيلي حرمت فيها مدينة غزة من هويتها التاريخية ، بدأت المدينة تستعيد ماضيها المجيد ، فلقد أثبتت الأبحاث التاريخية والكتابات القديمة بأن غزة تعد من أقدم مدن العالم . ونظراً لموقعها الجغرافي الفريد بين آسيا وأفريقيا ، وبين الصحراء جنوباً و البحر المتوسط شمالاً ، فإن مدينة غزة كانت وما زالت تعتبر أرضاً خصبة ومكاناً ينشده المسافرون براً و بحراً . وكانت غزة دائماً مكاناً تجارياً غنياً ، و ذلك كان سبباً كافياً لتعاقب احتلال المدينة من قبل جيوش كثيرة على مر التاريخ . وبعد سنوات طوال من الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ، مضي الغزيون قدماً نحو بناء مدينتهم العريقة . ولقد تم في الآونة الأخيرة تحقيق الكثير من الإنجازات ، ويستطيع الزائر للمدينة أن يستمتع بشاطئها الجميل وبحسن ضيافة أهلها . وكما هو طائر العنقاء " شعار مدينة غزة " ، فإن المدينة قد ولدت من جديد من بين الرماد وبدأت مرحلةً جديدةً من حياتها .

وفي نهاية عام 2007وبداية عام 2008 حاصرت القوات الإسرائيلية قطاع غزة ، وقطعت عنها الكهرباء والوقود ، وحرمت المرضى من الأدوية ، ومنعت الدول العربية المجاورة من إدخال الوقود إلى القطاع، وما زال الحصار مفروضا على القطاع حتى الآن ، وقد استشهد كثير من الفلسطينيين من جراء الاشتباكات والتوغلات الإسرائيلية في القطاع ، لا سيما حين قصفت مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بالصواريخ وتوغلت فيه. وقد نزح كثير من الفلسطينيين إلى معبر رفح آملين أن يدخلوا إلى الأراضي المصرية ليبحثوا عن السلام   وقد كسر النازحون معبر رفح في شهر مارس ودخلوا إلى الأراضي المصرية وما زالوا يعانون من آثار الحصار الظالم إلى الآن في ظل الصمت العربي والعالمي.

معلومات عن غزة:
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/01932d1e-ffd4-4ae9-99b4-50c5f5d187d5.jpeg
تقـع مدينـة غـزة عـلى خـط طول 34 وخط عرض 31 . 
توجد في المدينة ثلاثة جامعات تضم حوالي 28.500 طالباً .
العملات المختلفة المستخدمة : الدينار الأردني ، الدولار الأمريكي والشيكل الإسرائيلي .
معدل الناتج المحلي للفرد يبلغ 1.763 دولار أمـريـكي ( طبـقاً لإحصائية 1997) .
معدل درجة الحرارة السنوي 20.3 درجة مئوية .
أعلى درجة حرارة في الصيف 32 درجة مئوية ، وأقل درجة في الشتاء تصل إلى 6 درجات مئوية .
معدل سرعة الرياح السنوي 19 عقـدة .
أعلى معدل لسرعة الرياح في الشتاء، وتصل إلى 60 عقدة .
المعدل السنوي لسقوط الأمطار يتراوح بين 350 إلى 400 مم .
الرياح تهب على المدينة من الناحية الجنوبية الغربية .
الوصول إلى مدينة غزة : بواسطة الجو : مطار غزة الدولي ، 40 كم جنوب المدينة لكنه مدمر إلى حد كبير حالياً على يد الجيش الإسرائيلي ومعطل عن العمل. مطار بن غوريون تل أبيب 75 كم شمال المدينة، وبطبيعة الحال لا يمكن استخدامه من قبل المواطنين الفلسطينيين . بواسطة البر : المعبر الشمالي " معبر بيت حانون". المعبر الجنوبي " معبر رفح" ( الحدود مع مصر ). بواسطة التاكسي : كانت هناك خطوط منتظمة بواسطة تاكسيات جماعية بين غزة ومدن أخرى مثل رام الله والقدس والخليل، ولكن هذه الخطوط لا تعمل منذ عدة سنوات بفعل سياسات الحصار الإسرائيلية.

\

عالية كريم

رئيسة تحرير "معكم"

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved