لقد نجح غانتس بمنصب رئيس الكنيست بفضل دعم نتنياهو واليمين المتطرف، عبر اتفاق سري بينهما، وما استقالة رئيس الكنيست سوى سيناريو رسم وخطط له في الاروقة وتحت الطاولة، وذلك بهدف إبقاء نتنياهو في سدة الحكم، وسعيًا لتشكيل حكومة طوارئ أو وحدة .
خطوة غانتس هي انقلاب على تحالفه كحول لفان، ما أدى إلى انشقاق، كي يرتع في أحضان نتنياهو واليمين الإستيطاني، وتمثل مهزلة سياسية كبرى وخيانة عظمى لناخبين كحول لفان . وعلى ضوء هذا الاتفاق الذي حصل بينهما، فإن نتنياهو ضمن لنفسه رئاسة الحكومة الإسرائيلية لأربع سنوات قادمة، إذا لم تحصل أشياء أو أمور دراماتيكية تؤدي إلى إسقاط الحكومة .
ومهما تكن مركبات حكومة نتنياهو فلن تختلف عن سابقاتها، فستتواصل سياسة الإحتلال، وتوسيع الإستيطان الكوليونالي، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وتشديد الحصار على قطاع غزة، وستستمر بشكل منهجي ومدروس عمليات تهويد القدس والإعتداءآ ت على المسجد الأقصى وحماية غلاة المستوطنين . كذلك ستستمر هذه الحكومة في سياساتها العنصرية الإضطهادية ضد جماهيرنا العربية الفلسطينية وتشريع القوانين العنصرية المجحفة .
وأمام القائمة المشتركة الآن، أن تكون كتلة معارضة قوية متماسكة معارضة وشرسة، تتصدى لحكومة الإحتلال والإستيطان والعدوان، التي تكشفت قدرتها الهشة في الجهاز الصحي وفي مواجهة وباء كورونا المستجد، لأن الأموال بالأساس تتجه للإحتلال والإستيطان وتغذية ألة الحرب .