كي نغسل أرواحَنا ، ونُطهِّرَها ، من أحزان العُمرِ
أفرَغْنا مائةَ إبريقِ خمرٍ .
كانت ليلةً رائعةً ...
كرهْنا فيها أن نرقدَ تحت ضوءِ القمرِ الساطعِ ،
لكنّ السُّكْرَ غلَبَنا ، أخيراً ؛
فانطرحْنا على الجبل الأجرد ،
الأرضُ مُفترَشُنا
والسماءُ العظيمةُ ملتَحَفُنا .
تبرئةٌ
لو لم تحبب السماءُ الخمرَ
لَما طلَعَ نجمُ خمرٍ في السماء ؛
ولو أن الأرضَ لم تُحبب الخمرَ
لَما انبجَسَ نبعُ خمرٍ فيها ...
وما دامت السماءُ والأرضُ تحبّانِ الخمرَ
فلِمَ يخجلُ الشاربون ؟
بلَغَني أن الخمرَ الصافيةَ لها فضيلةُ العاقلِ
بل يقالُ إن الأحمقَ والحكيم
هما في الحكمةِ سواءٌ ...
العاقلُ والحكيمُ كانا من الشاربين ،
إذاً ، لِمَ نبحثُ عن النبلاءِ بين الآلهةِ والشياطين ؟
ثلاثُ كؤوسٍ تفتحُ بوّابةَ النعيم .
خُذْ إبريقَ خمرٍ تملكْ الكونَ .
هاهي ذي نعمةُ الخمرِ التي لن يعرفَها الصاحي .